عسير - أمل الغانمي 

في لفته حانية وإشتياق ومشهد قد لايتكرر كثيراً التقى يوم أمس الجمعة المعلم عايض بن أحمد الثقفي أحد معلميّ إبتدائية إبن حزم الواقعة في المجمعة أحد القرى التابعة لإدارة تعليم رجال المع وحيث أن الثقفي من أبناء مدينة الطائف ولكن تم تعيينه في عام 1411. بهذه المدرسة ثم انتقل إلى مدينة جدة وذهب المعلم ولم يكن أحد يتوقع بعد هذه الفترة أن يعود المعلم لرؤية طلابه ولم يكونوا يتوقعون رؤية معلمهم كذلك.

لم تكن وسائل التواصل آنذاك تخدم التواصل بين الناس ولكن المعلم الثقفي دخل على حساب تويتر وبحث عن أرقام التواصل مع قائد المدرسة الحالي وقال أنا كنت معلم بهذه المدرسة وأريد التواصل مع أبنائي الطلاب وهو ماقام به قائد المدرسة الحالي.

حيث عمل قائد المدرسة على البحث عن أحد طلاب الأستاذ عائض الثقفي ومن ثم عمل قروب واتس آب وبدأ يبحث عن عدد من الطلاب وجمعهم بهذا القروب استعداداً لاستقبال معلمهم الغالي الثقفي وحيث أن الطلاب الآن الكثير منهم بمراتب عالية ومنهم من عمل وأحيل للتقاعد وكانت لحظة عناق جميل عند استقبال هذا المعلم الفذّ.

وقد حضر المعلم من الطائف وسط ترحاب من أحد طلابه الذي استقبله في محايل عسير ثم التوجه للمدرسة السابقة ومنها وجه الأستاذ الثقفي كلمة قال فيها اشكر الله الذي وفقني لرؤية أبنائي مره اخرى وإنني سعيد جداً أن أراهم الآن بمراتب عالية ولله الحمد وأخذ المعلم ومن يرافقه صوراً تذكارية من داخل أسوار ابتدائية ابن حزم القديمة وصوره أمام مبنى ابتدائية الحزم ومتوسطة المجمعه قبل الإنتقال إلى موقع الضيافة في استراحة اليخت روز للمناسبات ويستقبل هناك الطلاب معلمهم بالترحيب والعناق الحار وتبادل الهدايا بين الطلاب ومعلمهم الثقفي قبل الانتقال إلى وجبة العشاء وسط فرح وسرور ممزوج بدموع الذكرى الرائعة من بين المعلم وطلابه بعد 31 عاماً وذلك قبل أن يودع الطلاب معلمهم بكل حفاوة وود متمنين له التوفيق والسداد وشاكرين ومثمنين له هذه اللفتة الحانية وهذه الزيارة الرائعة.