تغير عادات الأمعاء: متى يتحول الإمساك المزمن إلى إشارة خطر تتطلب الفحص الفوري؟
يُعد الإمساك من الاضطرابات الهضمية الشائعة التي غالباً ما يتم التعامل معها عبر الملينات المنزلية، إلا أن خبراء الصحة يوجهون تحذيراً شديد اللهجة: التحول المفاجئ في نمط الإخراج قد لا يكون مجرد كسل في الأمعاء، بل علامة صامتة لسرطان القولون.
متى يصبح الإمساك مثيراً للريبة؟
وفقاً لتقارير طبية حديثة، فإن الخطر يكمن في "الإمساك المختلف عن المعتاد". يوضح المختصون أن الإمساك الذي يمتد لفترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع دون استجابة للعلاجات التقليدية، يستوجب مراجعة فورية للطبيب، خاصة للأفراد الذين تجاوزوا سن الـ 45 أو من لديهم سجل عائلي مع أورام الجهاز الهضمي.
لماذا يسبب السرطان الإمساك؟
يتطور سرطان القولون في مراحله الأولى بهدوء شديد دون التسبب في آلام تذكر. ومع نمو الورم داخل تجويف الأمعاء، يبدأ بـ "تضييق المسار"، مما يؤدي إلى:
-
صعوبة ملحوظة في عملية الإخراج.
-
تغير شكل البراز ليصبح أكثر "ترققاً".
-
الشعور الدائم بعدم تفريغ الأمعاء بشكل كامل.
العلامات الحمراء (Red Flags) لا ينبغي تجاهل الإمساك إذا ترافق مع واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:
-
ظهور دم مع البراز.
-
فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر.
-
آلام وتقلصات مستمرة في منطقة البطن.
-
الشعور بالإرهاق العام أو تشخيص فقر الدم (نقص الحديد).
الوقاية والحل الحاسم يؤكد استشاريو الأورام أن "المنظار" ليس مجرد أداة تشخيصية، بل هو وسيلة وقائية تنقذ الأرواح. فمن خلال فحص القولون، يمكن للأطباء اكتشاف "الزوائد اللحمية" واستئصالها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة، مما يرفع نسب الشفاء إلى مستويات قياسية.