النعيرية - منيفة الشمري 

حرْص الدكتور طارق صلاح اخصائي الاطفال بمجمع عيادات النعيرية الطبي الآباء والأمهات  على التدرج في الصيام بالنسبة لأبنائهم الراغبين في الصوم على أن يبدأ هذا التدرج من عمر 7 سنوات
وقال لصحيفة الحدث  إنَّ العام الأول لصيام الطفل يرتبط بعددٍ من الأشياء الهامة منها حالته الصحيَّة والجسدية والقدرة على تحمُّل الصيام، موضحًا أنَّ صيام الطفل مرتبط  بالمرحلة العمرية التي يمر بها وفي حال صيام الأطفال فإنه يتعين على الأهل الاهتمام بوجبتَي السحور والإفطار، وتوفير الكميات اللازمة من السوائل للطفل الصائم، مع تدريبه وتعويده على العادات الغذائيَّة الصحيَّة والتدرج في عدد ساعات الصيام حتى يعتاد الطفل على الصيام
وأكَّد أن أفضل سن للأطفال للبدء في الصيام هي سن العاشرة من العمر وأنه ما دون ذلك فإنه ينصح بعدم الصيام إلا إذا كانت الحالة الجسدية والصحيَّة للطفل قوية وتسمح بذلك 
وحذَّر من السماح للأطفال المُصابين بالسكري بالصيام وذلك لإمكانية تعرضهم لهبوط شديد في السكر أثناء الصيام، ما يؤثر على حياة الطفل
وأشارَ إلى أنَّ الأطفال المصابين بفقر الدم أو أمراض الكلى يجب عليهم أيضًا عدم الصيام حيث إن الصيام بالنسبة لهم سيكون له تأثيرات سلبية كثيرة 
ولفتَ إلى أنَّ الصيام ليس له مخاطر صحيَّة على الأطفال في سنِّ العاشرة من العمر، لكن بعض الأطفال قد يعانون نقصًا مفاجئًا في سكر الدم وهو ما يستدعي إفطارهم على الفور، مؤكدًا ضرورة أن يتم مراعاة جميع أنواع المكونات الغذائية في الهرم الغذائي التي يحتاج إليها الطفل

وأضافَ إنَّ هناك عدة نصائح غذائية للأطفال في رمضان كفيلة بضمان صحة الطفل في هذا الشهر وعدم تأثره بالصيام ومنها عدم قيام الأطفال أثناء الصيام بأي مجهود عضلي كي لا يشعروا بالتعب المفاجئ موضحًا أنه يفضل أن يبدأ الطفل الإفطار بتناول السوائل أو تناول الشُّربة الساخنة ما يهيئ معدة الطفل لتناول الطعام، كما يجب أن تراعي الأم أن يحتوي إفطار طفلها على جميع أنواع المكوِّنات الغذائية
وتابعَ: يجب أيضًا الاهتمام بوجبة السحور للطفل ليتحمل الصيام طوال النهار وتكون غنية   بالبروتينات والسكريات والدهون مثل البيض والخبز والخضراوات والفاكهة مع ضرورة الحرص على تأخير السحور والابتعاد عن تناول الأغذية المملحة أو المخللات في السحور لتفادي الشعور بالعطش خلال فترة الصيام