متابعات - الباحة 
 

في إطار السعي المستمر نحو التميز التعليمي والتحول الرقمي الذكي، نظمت الثانوية الثامنة والعشرون بالإدارة العامة للتعليم بمكة المكرمة ورشة عمل بعنوان "أداة تخصيص التعليم"، قدمتها مشرفة دعم التميز المدرسي سمية المولد، وبمشاركة فاعلة من مديرة المدرسة سميرة المطرفي، والوكيلة مريم الزهراني، ومعلمات المدرسة من مختلف التخصصات، حيث هدفت الورشة إلى تعريف الحاضرات بأداة ويب مبتكرة تُستخدم لتصميم أنشطة تعليمية مخصصة تستهدف سد الفجوات المهارية لدى الطالبات بدقة علمية وتقنية ذكية. وقد ركزت الأداة على ثلاث وظائف أساسية: أولها تحليل بيانات أداء الطالبات بشكل آلي ودقيق، وثانيها تحديد الأسباب المحتملة وراء الضعف في مهارة معينة سواء كانت معرفية أو نفسية أو منهجية، وثالثها اقتراح أنشطة ومصادر تعليمية مخصصة لكل طالبة حسب احتياجاتها الفردية ونمط تعلمها، مما يُحقق مبدأ "تعليم يبدأ من حيث توقفت الطالبة". وقد تميزت الورشة بأسلوب تفاعلي مشوق، حيث قدمت المشرفة شرحًا تفصيليًا لكيفية استخدام الأداة خطوة بخطوة، مع توضيح كيفية توظيف الأنشطة المقترحة في تحسين خطط التدريس اليومية ورفع جودة المخرجات التعليمية، كما تخللت الورشة أنشطة تطبيقية نفذتها المعلمات بأنفسهن، حيث قمن بتجربة الأداة عمليًا وتصميم أنشطة تعليمية مخصصة لطالباتهن، في جو من التعاون والحماس والإبداع، مما عزز من ثقتهن في استخدام الأدوات الرقمية وتحويل التحديات التعليمية إلى فرص للتميز. وأشادت مديرة المدرسة الأستاذة/ سميرة المطرفي بالورشة ووصفتَها بأنها "نقلة نوعية في مسيرة المدرسة نحو التميز الرقمي وأن الأداة ليست مجرد تقنية بل طريقة جديدة تضع الطالبة في قلب العملية التعليمية" أخيرا نؤكد أن التميز ليس هدفًا بل ثقافة يومية تصنعها معلماتٌ يؤمنّ بأن كل طالبة تستحق تعليمًا يُحاكي عقلها، ويُلامس قلبها، ويُنمي مهاراتها.