|

أكبر انخفاض أسبوعي لأسعار برنت منذ مايو .. تراجعت 2.3 %

الكاتب : الحدث 2021-07-17 01:19:44

ارتفعت أسعار النفط أمس، لكنها لا تزال عند أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أيار (مايو) على الأقل، إذ أثارت التوقعات بزيادة الإمدادات مخاوف السوق، وفقا لـ"رويترز".
وزاد خام برنت 37 سنتا بما يعادل 0.5 في المائة، إلى 73.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، لكنه تراجع 2.3 في المائة هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أيار (مايو).
وصعد الخام الأمريكي تسليم آب (أغسطس) 42 سنتا أو 0.6 إلى 72.07 دولار للبرميل، لكنه انخفض 3.4 في المائة هذا الأسبوع، في أكبر تراجع أسبوعي منذ نيسان (أبريل).
وانتهت المناقشات بشأن سياسة الإمداد لمنظمة الدول المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، في إطار مجموعة "أوبك +"، دون اتفاق هذا الشهر بعد تباين الآراء حول تمديد سياسة الإنتاج إلى ما بعد نيسان (أبريل) 2022.
وقالت "أوبك" أمس الأول إنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى ما يقرب من المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة، أي نحو 100 مليون برميل يوميا، بقيادة نمو الطلب في الولايات المتحدة، الصين، والهند. وأظهر التقرير أن إنتاج "أوبك" زاد في حزيران (يونيو) 590 ألف برميل يوميا إلى 26.03 مليون برميل يوميا.
ويعكس التقرير ثقة "أوبك" بأن الطلب العالمي سيتعافى بقوة من الجائحة، ما يسمح للمنظمة وحلفائها بتخفيف جديد لقيود الإنتاج غير المسبوقة التي طبقت في 2020. وكان بعض المحللين قد توقعوا تسجيل الطلب على النفط ذروة في 2019.
وأبقت "أوبك" أيضا على توقعها لنمو الطلب 5.95 مليون برميل يوميا في 2021، مشيرة إلى أن متوسط الطلب في 2019 بلغ 99.98 مليون برميل يوميا.
وتتوقع "أوبك" أن الطلب على النفط في الصين والهند سيتجاوز مستويات ما قبل الجائحة العام المقبل، وقالت "إن الولايات المتحدة سيكون لها أكبر إسهام في نمو الطلب في 2022، غير أن استخدام الولايات المتحدة للنفط سيظل أقل بقليل من مستويات 2019".
إلى ذلك، تراجعت واردات الهند من النفط الخام في حزيران (يونيو) إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، إذ قلصت شركات التكرير مشترياتها في ظل زيادة مخزونات الوقود بسبب انخفاض الاستهلاك وتجدد إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الشهرين السابقين.
واستقبلت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، نحو 3.9 مليون برميل يوميا من النفط الخام الشهر الماضي، بانخفاض نحو 7 في المائة عن أيار (مايو)، لكن بارتفاع 22 في المائة عن مستويات العام الماضي، وفقا لبيانات وصول ناقلات قدمتها مصادر تجارية. والهند هي ثاني مستورد كبير في آسيا بعد الصين يسجل انخفاضا في واردات الخام الشهر الماضي.
وقال مسؤول في قطاع التكرير الهندي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث لوسائل الإعلام إنه بعد زيادة الطلب على الوقود في الهند في شباط (فبراير) وآذار (مارس)، رفعت شركات التكرير في البلاد نشاط معالجة الخام وواردات النفط.
ومع ذلك، انخفض الطلب على الوقود بشكل حاد في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) بعد أن فرضت الحكومة قيودا لكبح موجة ثانية من فيروس كورونا، ما تسبب في ارتفاع مخزونات الوقود لدى شركات التكرير.
وقال المصدر "لدينا مخزون كاف من الوقود المكرر، لذا لم يكن هناك مجال كبير لزيادة واردات الخام"، مضيفا أن سوق التصدير غير جاذبة لأن الأرباح منخفضة.
وارتفعت واردات الهند من النفط الخام بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) نحو 11.7 في المائة، على أساس سنوي إلى 4.1 مليون برميل يوميا، إذ لم تكن قيود الإغلاق بشدتها نفسها في العام الماضي عندما ضرب كوفيد - 19 البلاد لأول مرة، وفقا للبيانات.
وأظهرت البيانات أن حصة نفط الشرق الأوسط في واردات الهند ارتفعت إلى نحو 59 في المائة في حزيران (يونيو) من 53 في المائة، في الشهر السابق، بينما انخفضت حصص المناطق الأخرى.
وسجلت الهند أكبر حجم على الإطلاق من عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع مصادر الطاقة المتجددة، خلال النصف الأول من 2021، بصفقات قيمتها الإجمالية 3.6 مليار دولار، مقارنة بـ175 مليون دولار في 2020.
وصارت الهند السوق الأكثر نشاطا في العالم في هذا القطاع، حيث شكلت 30 في المائة من إجمالي حجم عمليات الاندماج في العالم في قطاع الطاقة المتجددة خلال الأشهر الستة من العام الجاري، وفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وكان بيع شركة أداني إنتربريزس ليمتد حصة 20 في المائة في "أداني جرين إنرجي ليمتد"، لشركة توتال إنرجيز إس. إيه، مقابل 2.5 مليار دولار، العنصر الأكبر في تحقيق هذه القفزة.
وتشمل الصفقة أيضا نقل حصة 50 في المائة من محفظة أصول الطاقة الشمسية التي تبلغ قدرتها 2.35 جيجا واط التابعة لـ"أداني"، إلى شركة توتال إس. إي.
وجاءت ثاني أكبر عملية استحواذ، بقيمة 961 مليون دولار، من قبل شركة أوريكس كورب، على "جرينكو إنرجي هولدنجز"، خلال النصف الأول.
يذكر أن وكالة الطاقة الأمريكية أعلنت انخفاض المخزونات التجارية في البلاد بنحو 7.9 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في 9 تموز (يوليو)، في ثامن انخفاض أسبوعي على التوالي، لتتجاوز توقعات الخبراء انخفاض بنحو 4.3 مليون برميل.
وعلى حسب تلك البيانات انخفض إجمالي المخزونات التجارية في الولايات المتحدة إلى نحو 437.58 مليون برميل، الذي يعد أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 31 كانون الثاني (يناير) 2020.
وانخفاض المخزونات الأمريكية لمستويات ما قبل اندلاع جائحة فيروس كورونا يعد علامة إيجابية كبرى على تحسن مستويات الطلب والسحب في أكبر مستهلك للوقود في العالم خاصة بعد تخفيف قيود الإغلاق المرتبطة بالعدوى.