|

إنهاء تجميد تسريح العمالة خلال الجائحة .. قنبلة اجتماعية تهدد المجتمع الإيطالي

الكاتب : الحدث 2021-06-26 11:02:13

تظاهر آلاف من العمال الإيطاليين في عدة مدن من أجل تمديد تجميد التسريح، لحماية العمال أثناء جائحة فيروس كورونا، الذي يمثل قنبلة تهدد المجتمع.
وطالب ماوريتسيو لانديني، الأمين العام لاتحاد العمال الإيطالي العام، خلال تصريحات أعلامية أمس، بفرض حظر على الفصل لمدة أربعة أشهر أخرى، حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر).
وينطبق التجميد، الذي من المقرر أن ينتهي الخميس المقبل، على سبيل المثال، على الشركات في بعض القطاعات الاقتصادية التي تضررت بشكل خاص جراء التأثير الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا، مثل البناء أو التصنيع.
وكانت روما أدخلت اللائحة في نهاية شباط (فبراير) 2020 لحماية العمال ومددتها عدة مرات. وتخشى النقابات العمالية من أن يصبح إنهاء تجميد الفصل "قنبلة اجتماعية"، وطالبت بأمن العمال، حسبما قال بييرباولو بومباردييري، رئيس اتحاد العمال الإيطالي، في باري.
وينتقد ممثلو أصحاب العمل حقيقة أنه بسبب الحظر، لا يمكن للشركات إعادة التنظيم إلا ببطء من أجل أن تصبح قادرة على المنافسة في السوق مجددا.
وكان قد قال فالديس دومبروفسكيس، مفوض الشؤون النقدية والمالية الأوروبي، "إن خطة إيطاليا لإنفاق مخصصاتها من أموال حزمة التعافي الأوروبية جيدة، ووافقت عليها المفوضية الأوروبية بعد تغييرات بسيطة نسبيا".
وقال دومبروفسكيس في تصريحات صحافية سابقة، "إن إيطاليا تحتاج إلى انتهاز الفرصة الراهنة لإجراء مزيد من الإصلاحات الاقتصادية التي ظلت تتجنبها طوال العقود الماضية".
ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، أكد المفوض الأوروبي أنه من بين الإصلاحات المطلوبة إصلاح نظام الخدمة المدنية والنظام القانوني وتقليص البيروقراطية والروتين في إيطاليا. وكانت المفوضية الأوروبية وافقت في 23 حزيران (يونيو) الجاري، على صرف خطة إيطاليا لإنفاق أموال حزمة التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد التي أقرها الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء.
وتعد خطة تعافي إيطاليا من تداعيات الجائحة الأكبر على مستوى الاتحاد الأوروبي حيث تصل قيمتها إلى 191.5 مليار يورو، وتستهدف إخراج ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي من أزمته التي اشتدت حدتها عندما ضربت جائحة كورونا البلاد بشدة خلال العام الماضي.
وأقر الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات للدول الأعضاء بقيمة إجمالية تبلغ 750 مليار دولار للتعافي من تداعيات كورونا. ووفقا للخطة سيقدم الاتحاد الأوروبي لإيطاليا 122.6 مليار يورو في صورة قروض و68.9 مليار يورو في صورة منح. وما زال صرف هذه الأموال يحتاج إلى موافقة دول الاتحاد الأوروبي على خطة إيطاليا وألمانيا، وهي خطوة شكلية بدرجة كبيرة. ومن المقرر أن تتم خلال الأسابيع الأربعة المقبلة ليبدأ صرف الأموال في تموز (يوليو) المقبل.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس أنه تم إعطاء 48.7 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في إيطاليا حتى الآن.
ويقدر متوسط معدل التطعيم في إيطاليا بـ537 ألفا و204 جرعات في اليوم، وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق إيطاليا شهرين لتطعيم 75 في المائة من سكانها بلقاح من جرعتين.
وبدأت إيطاليا حملة التطعيم ضد فيروس كورونا قبل نحو 26 أسبوعا. ووصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في إيطاليا إلى 4.26 مليون حالة، والوفيات إلى 127 ألفا و418 حالة.
وأعلنت إيطاليا تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد قبل عام و21 أسبوعا. يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات، تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي إذا ما كان من جرعة واحدة أم جرعتين.