إزالة غابات الأمازون عند مستويات قياسية للشهر الثالث على التوالي
كشفت بيانات صادرة أمس أنه في شهر مايو وحده، تم إزالة 1180 كيلومترا مربعا من الغابات المطيرة بمنطقة الأمازون بالبرازيل، أي أكثر بقليل من إجمالي مساحة هونج كونج.
وأوضحت البيانات التي نشرها المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، أن ذلك يمثل زيادة بنسبة 41 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
وهذا هو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد مستويات قياسية من إزالة الغابات في الأمازون، وهي المرة الأولى منذ بدء عمليات التسجيل، التي تتجاوز مساحة الغابات التي أزيلت عتبة ألف كيلومتر مربع.
وقالت منظمة "جرينبيس" فرع البرازيل إن البيانات الأولية تكشف يوما بعد يوم المخاطر التي تتعرض لها منطقة الأمازون، وهي واحدة من أكبر احتياطيات التنوع البيولوجي في العالم.
وقال مركز أبحاث المناخ " أوبزرفاتوريو دو كليما" إن البيانات مثيرة للقلق في ظل تسارع ممارسة الإزالة الواضحة للأشجار من المواقع في منطقة الأمازون، وفقا لـ"الألمانية".
وحذر المركز من أنه إذا استمر هذا الاتجاه خلال الشهرين المقبلين، فإن المعدل السنوي لإزالة الغابات لعام 2021، الذي يقاس في الفترة من أغسطس إلى يوليو، قد يبلغ مستوى مرتفعا غير مسبوق.
وتمتلك البرازيل جانبا كبيرا من غابات الأمازون، يبلغ نحو حجم أوروبا الغربية، وهي تمتد عبر تسع دول. وتجعل هذه الملكية البرازيل لاعبا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بمكافحة ظاهرة التغير المناخي.
ودعا المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري البرازيل مؤخرا إلى المساعدة في مكافحة تغير المناخ وبذل الجهود للحفاظ على منطقة الأمازون.
لكن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يؤيد بشكل أكبر فتح منطقة الأمازون أمام الاستغلال الاقتصادي، وتم إضعاف السلطات البيئية بشكل متعمد.