ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط عند توسية تعاملات اليوم لتواصل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي في الوقت الذي تقترب فيه الحرب الروسية في أوكرانيا من اتمام شهرها الأولى دون ظهور أي مؤشرات على نهايتها.

وسجل خام برنت ارتفاعا قويا بلغت نسبته 7.12 % مسجلا 115.62 دولارا وهو أعلى مستوى له منذ عشرة أيام بدفع من إمكان فرض حظر أوروبي على البترول الروسي.
أما برميل غرب تكساس الوسيط الأميركي المرجعي فقد أقفل على ارتفاع نسبته 7.08 % مسجلا 112.12 دولارا ليتجاوز عتبة 110 دولارات للمرة الأولى منذ أسبوعين تقريبا.

وحذر اليوم الكرملين الدول الأوروبية من تداعيات الحظر الأوروبي المحتمل لإمدادات النفط من روسيا، في الوقت الذي يناقش فيه وزراء الدفاع والخارجية الأوروبيون في بروكسل هذا الأمر.

وقال المتحدث باسم الحكومة الروسية دميتري بيسكوف " مثل هذا الحظر سوف يكون له تأثير، كما سوف يؤثر بصورة خطيرة على سوق النفط العالمي بصورة عامة".

وكانت الولايات المتحدة قد حظرت بالفعل واردات النفط الروسي.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن بيسكوف القول " الأمريكييون سوف يكون شعورهم أفضل من الأوروبيين. الأوروبيون سوف يواجهون وقتا صعبا".

من ناحيته قال روهان ريدي المحلل في شركة جلوبال إكس مانجمنت التي تدير أصولا مرتبطة بقطاع الطاقة بقيمة ملياري دولار تقريبا إن العقوبات الأوروبية على النفط الروسي كانت تبدو خلال الأسابيع السابقة "غير واعية في ظل اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على إمدادات الطاقة الروسية، وإذا تم فرض هذه العقوبات سيتوقف ما بين 4 و 5% من إجمالي إمدادات النفط في العالم حيث "اشترت أوروبا ما بين 40 و 45% من إجمالي إنتاج النفط في روسيا خلال 2021".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد حظرتا في وقت سابق من الشهر الحالي حظرا على استيراد النفط الخام الروسي، وهي الخطوة التي يدرسها الاتحاد الأوروبي حاليا وهو أكبر مستهلك لمصادر الطاقة الروسية حاليا