|

بعد انهيار جزء كبير من الاقتصاد .. تحذيرات من أكبر كارثة إنسانية في أفغانستان

الكاتب : الحدث 2021-12-24 10:01:41

حذرت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، أمس، من "أكبر كارثة إنسانية في عصرنا" تهدد أفغانستان غداة تبني مجلس الأمن الدولي قرارا لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى هذه الدولة.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر خلال مؤتمر إن "أفغانستان تتجه إلى أكبر كارثة إنسانية في عصرنا على مرأى منا".
وتابعت أن "جزءا كبيرا من الاقتصاد قد ينهار ويعاني كثيرون من الجوع"، متطرقة خصوصا إلى حالات عائلات "تبيع بناتها من شدة اليأس للحصول على قوت".
أصدر مجلس الأمن قرارا بالإجماع الأربعاء قدمته الولايات المتحدة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية خلال عام إلى الدولة التي باتت على شفير الانهيار الاقتصادي.
ويشكل اعتماد هذا القرار خطوة أولى تقوم بها الأمم المتحدة تجاه هذا البلد الذي بات منذ آب (أغسطس) تحت سيطرة حركة طالبان التي لم تعترف الأسرة الدولية بعد بتوليها الحكم.
وقالت بيربوك "ينبغي لنا أن نجد مع شركائنا الدوليين وسائل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى البلد"، مشددة على ضرورة "ترحيل هؤلاء الذين هم في أمس الحاجة إلى حماية، فضلا عن الحرص على ألا يتزعزع الوضع بعد أكثر في الميدان". وتقول الأمم المتحدة إن نحو 23 مليون شخص، أي نحو 55 في المائة من السكان، يواجهون مستويات بالغة من الجوع وإن نحو تسعة ملايين معرضون لخطر المجاعة مع ازدياد برودة الشتاء.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا من أن أفغانستان باتت على شفير أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن خشيته من "مجاعة متنامية".
وأفادت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" غير الحكومية بأن أكثر من 97 في المائة من الأفغان سيعيشون تحت خط الفقر بحلول منتصف العام المقبل. ويواجه سكان أفغانستان أزمة غذائية لا سابق لها.
وجاء ذلك بعد أن أقرت الولايات المتحدة رسميا إعفاء المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي الأمم المتحدة الذين يقومون بمعاملات مصرح بها مع حركة طالبان من العقوبات الأمريكية، في محاولة للإبقاء على تدفق المساعدات على أفغانستان مع تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، ثلاثة تراخيص عامة تهدف إلى تسهيل تدفق المساعدات إلى أفغانستان.
وتسمح رخصتان للمسؤولين الأمريكيين ومسؤولي منظمات دولية معينة، مثل الأمم المتحدة، بالدخول في معاملات تشمل طالبان أو شبكة حقاني، ما دامت تلك المعاملات من أجل أنشطة أعمال رسمية. وتمنح الرخصة الثالثة المنظمات غير الحكومية حماية من العقوبات الأمريكية المفروضة على طالبان وشبكة حقاني فيما يخص العمل في أنشطة معينة، منها البرامج الإنسانية.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إنه سيتعين على طالبان اتخاذ إجراءات لمنع اقتصاد أفغانستان من الانكماش أكثر من ذلك. وأضاف في تصريحات للصحافيين "ما يمكننا أن نحاول فعله، وما سنعمل عليه، هو تخفيف الأزمة الإنسانية عبر إتاحة الموارد للشعب الأفغاني، وهذه التراخيص العامة ستتيح لنا السماح للمنظمات التي تضطلع بهذا العمل بفعل ذلك تحديدا".