|

( فن الخط العربي الإرث الثقافي)

الكاتب : الحدث 2021-08-06 05:27:42

من منطلق الحفاظ على الإرث الحضاري و الثقافي و التاريخي يأتي دور وزارة الثقافة في عام ٢٠٢٠ لتسميته عام الخط العربي و هذا يمثل امتداداً عظيم لجذور الكتابة العربية حين سلكت مسلك آخر في عهد عثمان بن عفان (رضي الله عنه) بعد تدوين القرآن الكريم و السنة النبوية و توحيد رسمها، تأتي مملكتنا العظيمة امتداداً بإهتماماتها  الغير مستغربة بالخط العربي و في شتى المجالات و ما يدفع بالثقافة و الإرث التاريخي نحو المقدمة و في القمة الحضارية التي تُحافظ حفاظاً وثيقاً على هذا الإرث التاريخي.
تتجلى بإهتمامها بهذا الإرث الثمين و هو فن الخط العربي منذ قام صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود
بتسمية عام ٢٠٢٠ بعام الخط العربي و يمتد هذا المسمى للعام ٢٠٢١ تحفيزاً للمهتمين و هنا دلالة واضحة في نجاح الإهتمام بهذا الإرث الفني الذي حاز على الكثير من الإستجابة الفنية و الإبداعية
و كذلك تتسع منصة هذا الجمال لتصبح من اجمل الأعمال و ابرزها في عام الخط العربي بتسمية      (دار القلم) ليكون باسم "مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي" بالمدينة المنوره  -حفظه الله و رعاه-لتصبح منصة عالمية للخطاطين في مختلف دول العالم، و كما جاء هذا مشجعاً لقيام العديد  من الورش التي تهتم بالخط العربي على أيدي العديد من الخطاطين،  و يتجلى دور المملكة العربية السعودية بإستعمالها الخط العربي في تطريز الكعبة المشرفة بالحرم المكي حيث تقوم كل عام بتجديدها و ترتيبها بالأيات الكريمة ،و هذا دور غير مستغرب في خدمة الحرمين الشريفين التي تجعل للمملكة بوصلة مختلفة عالمياً.
و لعل من أبرز الأعمال التي تُشير بالإهتمام بالخط العربي هو إعلان وزارة الثقافة تعاونها مع وزارة الرياضة بكتابة أسماء لاعبي كرة القدم على قمصان الأندية باللغة العربية،ثم تمتد مسيرة هذا السير المتوهج بجماله في ما شاهدناه في كأس السعودية العالمي لسباقات الخيل و هو توشيح الجياد المشاركة بالخط العربي و يأتي هذا الحدث الذي تفعله مملكتنا العظيمة ضمن أهم سباق للخيل في العالم، و هنا لا يسعنا القول سوى أن المملكة العربية السعودية بدورها الناجح الذي يقوده وزير الثقافة صاحب السمو الملكي الأمير "بدر "حفظه الله  قد قدمت رسالتها لإبراز الخط العربي بكل احترافية  بأن يكون عام حافل بإبراز الخط العربي في شتى المجالات ، و هنا تكون المملكة العربية السعودية واجهة مُشرقة للحفاظ على الإرث التاريخي و الثقافي لتقديم رؤية  ثقافية و  حضارية مشرقة من خلال فن الخط العربي.

 

  الكاتبة/نوره عبيري
‏   hbbk20