|

بين الحريات .. المعقول منها واللامعقول

الكاتب : الحدث 2025-12-06 02:05:55

د/ سلمان الغريبي 
---------------------------------


ما بين الحريات المسموح لنا بها والحريات المُفرطة الغير مُبررة و التي تُوصِل بعض البشر أحياناً للإنفلات الأخلاقي والمساس بتعاليم ديننا الحنيف و بمبادئنا وقيمنا التي تربينا عليها .. تنشأ صراعات بين هذه الحريات  وبين هذا وذاك ممن يتعاملون معها ، ولكن ولله الحمد هناك تَقبُل وإرتياح  لأمور في هذه الحُريات أقرتها قيادتنا الحكيمة الرشيدة حفظها الله ورعاها في حدود المعقول في الحريات الخاصة التي لا تتعدى على حريات الآخرين وخصوصياتهم والمساس بها فيما يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف واخلاقنا ومبادئنا وقيمنا ، ووضعت لها قوانين صارمة كالسجن مثلاً وغرامات باهظة بمئات الألاف على من يتجاوزها او يسير في عكس إتجاهها ، وبدأت الأمور تتضح لكثير من المُغيبين عن هذه الحقائق وتفاصيلها وبدؤوا يحسبون لها ألف حساب قبل البث أو النشر او صناعة المحتوى ، وأخذت مسارها الصحيح الذي رسمته لنا قيادتنا الحكيمة مما جعل كثير من المُنفلتين وبعض مشاهير الفلس يختفون من مواقع التواصل الإجتماعي الواحد تلو الآخر عندما إنكشفت أساليبهم وطرقهم الخبيثة التي يبثونها وينشرونها من خلال محتواهم الهابط و بعيدين كل البعد عن الدين والاخلاق والمبادئ والقيم لأنهم فقدوا البوصلة وضلوا عن طريق الحق والعدل والصواب  ، ونسوا او تناسوا أن هناك يومًا للحساب والعقاب في الدنيا من ولي الأمر ، ناهيك عن حساب الآخرة فهو أشد وأعظم فا الله رقيب حسيب على كل شيء و خبير بصير عليم بالعباد .. فالمهمة لم تنتهي بعد لتطهير المجتمع نهائياً من هؤلاء التافهين ، ولكنها بعون الله في طريقها للزوال ، وها نحنُ نرى بوادر النصر تحوم في الافق .. بمتابعة القيادة الحكيمة و الناس أصبحوا أكثر وعيًا بالأمور التي تضرهم وتضر مجتمعهم و حريصين على إجتثاثها من جذورها من المجتمع مع تطبيق القوانين الصارمة التي اقرتها القيادة على من يتجاوز الحدود واللامعقول وإستغلال الحريات بطريقة خاطئة .. كما أن الإعلام لعب دورًا كبيرًا في توعية الناس ونشر القيم الإيجابية بالتوجيه والتحذير من الوقوع في المحظور ، ونحن هنا يجب علينا أن نكون أكثر واقعية و يدًا واحدة مع قيادتنا بالتمسك بتعاليم ديننا الحنيف و بالقيم ونشر الوعي بيننا بالحكمة والموعظة الحسنة .. أما هؤلاء الذين غلبتهم شياطينهم في تغيير فطرتهم وسلوكهم من أصحاب صُناع المحتوى الهابط الذين شبهوا انفسهم بالكلاب اكرمكم الله ، ويدخل على زوجته في غرفة نومهم لتصويرها في اوضاع مختلفة بحجة أنه يعمل فيها مقلب ، ومع بناته ومع والديه بغية الترند أو زيادة متابعين ومشاهدات ، فإنها قمة التفاهة والإنحطاط لأنهم إتبعوا خطوات الشيطان تحت مسمى "صُناع محتوى" وهو في الحقيقة صُناع قلة حياء وإنحطاط أخلاقي وما أمرهم به شيطانهم في قوله تعالى :  ﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا﴾ ، نسأل الله لهم الهداية  والعودة لفطرتهم التي فطرهم الله عليها والعودة لتعاليم ديننا الحنيف في التربية الحسنة والخلق الجم الرفيع  الإحترام والتقدير و  الإحسان و البر بالوالدين ، ويعودوا لربهم و يتمعنوا في قول الله تعالى : ( إِياك نَعبدُ وإِياك نَستعين ) .