|

«وطنٌ لا يُشوَّه .. وحقيقة لا تُطمَس: بلد السلام بين نهضة وحملات الاستهداف»

الكاتب : الحدث 2025-11-24 02:43:08

جبران بن عمر

في الوقت الذي تتقدم فيه المملكة العربية السعودية بخطوات واسعة نحو مستقبل أكثر قوة وازدهارًا، تتكاثر من حولها أصوات دخيلة تحاول—دون طائل—تشويه الصورة المشرقة لوطنٍ يشهد تحوّلًا تاريخيًا غير مسبوق ،  ومع كل مشروع يُنجز، وكل مؤشر يصعد، وكل حضور دولي يتعزز، يزداد ضجيج الحملات المغرضة التي تتجاهل عمدًا ما يثبت على الأرض: أن هذا الوطن، مهبط الوحي، وحاضنة الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، ليس سهل الاستهداف، وأن مكانته الراسخة أكبر من أي رواية تُفصَل خارج حدود الحقيقة  ، إن المملكة اليوم لا تواجه حملات إعلامية فحسب، بل تواجه محاولة لإعاقة مسار نهضتها؛ ومع ذلك، يبقى الواقع أقوى من التشويه، ويبقى الوطن—بقيادته وشعبه وعمقه التاريخي—أقدر على تحويل كل موجة تضليل إلى شاهد جديد على ثباته وعلو شأنه..

لم تعد محاولات الاستهداف خافية ، تتكرر أساليبها وتتبدّل أدواتها: أخبار مُلفّقة، تقارير مسيّسة، تضخيم لأحداث عابرة، وإصرار على تجاهل ما يتحقق على أرض الواقع من إصلاحات ومشاريع وإنجازات ، وكأن الهدف لم يعد البحث عن الحقيقة، بل صناعة رواية مشوّهة تُصدَّر للخارج وتُبثّ للداخل بهدف ضرب الثقة بين المواطن ووطنه..

لكن ما يغيب عن تلك الجهات أن المواطن السعودي بات أكثر وعيًا ونضجًا ، فالعالم يعرف أن المملكة اليوم لاعب محوري في الاقتصاد والطاقة والسياسة الدولية، وصوت مؤثر في قضايا الإقليم، ووجهة رائدة للاستثمار، وصاحب رؤية واضحة تُبنى على التحول والتقدم ، ومن يسير في طريق النجاح لا بد أن يواجه خصومًا، لأن الضوء دائمًا يجذب الظلال..

وتتجاهل تلك الحملات عمدًا حقيقة راسخة يعلمها القاصي والداني: أن المملكة العربية السعودية هي مهبط الوحي، وحاضنة الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، وأن مكانتها الدينية والتاريخية تمنحها وزنًا استثنائيًا لا يمكن تجاوزه أو التقليل منه، مهما تعددت محاولات الإساءة أو التضليل ..

إن الدفاع عن الوطن ليس مهمة جهات رسمية فقط؛ بل هو واجب كل مواطن يعرف قيمة أرضه، ويُدرك أن الأمان والاستقرار والازدهار لا تُمنح بلا ثمن ، وفي عالم تتقاذفه المصالح والحملات المنظمة، تبقى الكلمة الصادقة والموقف الوفيّ هما السلاح الأقوى..

إن المملكة العربية السعودية ستظل دولة راسخة، قامت على السنة النبوية والعقيدة الإسلامية الصحيحة فهي مأرز الدين الإسلامي ؛ عصية على الاستهداف، ثابتة في مواقفها، ماضية في خطواتها ، ومؤمنة بأن الحقائق أقوى من الادعاءات، وأن العمل الجاد أعظم من الضوضاء، وأن الأوطان المتقدمة تُستهدف لأنها متقدمة ، وتنجح لأنها تستحق النجاح  ، وستبقى - بإذن الله تعالى - الحقائق أقوى من التضليل، وستظل المملكة ، وطن الوحي ، وبلاد الحرمين الشريفين ، عصيّة على أي حملات تستهدف مكانتها أو صورة إنجازها .