|

العالم اهتزّ قبل وأثناء و في خِتام زيارة ولي العهد

الكاتب : الحدث 2025-11-21 03:57:15

د/ سلمان الغريبي


ما أن تم الإعلان عن زيارة مُرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظه الله ورعاه- لواشنطن ، اهتزّ العالم بأسره  لأهمية هذه الزيارة المُرتقبة وما سوف ينتج عنها من مكاسب عظيمة للمملكة العربية السعودية خاصةً والعالمين العربي والإسلامي والإنسانية عامةً ، وأنها سوف تكون زيارة مفصلية في مسار العلاقات السعودية - الأمريكية وتعزيزها لتواكب ما يشهده العالم من تطورات وتغيرات هامة ومُتسارعة في جميع المجالات ، والكل راهن على نجاح هذه الزيارة قبل بدايتها لما يحمله ولي العهد من حنكة وذكاء في تمرير كل مافيه مصالحنا ومتطلباتنا بكل حكمة ورزانة وهدوء و ذكاء .. ناهيك عن جدول الاستقبال المُهيب الذي تمّ الإعلان عنه قبل بداية الزيارة ، مما يدلّ دون أدنى شك عن زيارة عظيمة لرجل عظيم لدولة صديقة وبوادر نجاحها قبل بدايتها ، فتمّ الاستقبال ووصل -بحفظ الله ورعايته- الرجل الحكيم الطموح للبلد الصديق ، واستقبال مهيب من المطار للبيت الأبيض ارضاً وسماءً ، وبدأت الاجتماعات والصفقات الناجحة من أجل مصلحة الوطن والمواطن والمتوافقة مع رؤية 2030 لسمو ولي العهد ، كتعزيز التحالف الدفاعي الاستراتيجي طويل المدى كشراء طائرات حديثة كا F-35 ودبابات متطورة وخلافه ،  وتعاون في المجال النووي ، واستثمارات اقتصادية في المعادن واليورانيم وغيرها ، وتعاون كبير في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره الكثير الكثير ، وكله يصب في مصلحة الطرفين ، أعقبه حفل عشاء كبير لايليق إلا بالزعماء مكانة وحكمة ودهاء ، وحضره أكثر من 400 شخصية من كبار كبار المسؤولين ورجال المال و الاعمال وشخصيات بارزة أخرى في مجالات عدة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ، إيلون ماسك مؤسس شركتي تسلا وسبايس إكس ، وتيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل ، وجيف بيزوس مؤسس شركة امازون ، ولاعب كرة القدم  العالمي كرستيانو رونالدو ، وغيرهم من الشخصيات الكبيرة في مجالات عدة كالذكاء الاصطناعي والاقتصاد والصناعات بكافة تخصصاتها ، وعكست هذه الزيارة عن أهمية المملكة العربية السعودية ودورها البارز في حل القضايا الإقليمية والدولية ، والحنكة السياسية في عملية الإقناع لتمرير قضايا لم تكن في جدول الزيارة كقضية السودان الشقيق مثلاً لإيقاف الحرب فيها ومساعدتها ورفع أثار الحرب عن كاهلها من تشرد وجوع وأمراض ووفيات بالآلاف ، فجزاك الله ياولي العهد خير الجزاء عن شعبك وإخوانك المسلمين في كل مكان وخصوصًا في سوريا والسودان .. وبارك لك وفيك وجعلك ذخرًا دائمًا لنا و للإسلام والمسلمين .