د/ سلمان الغريبي 
 

هُناك مُصطلح رياضي يُسمى "هجمات مُرتدة" ، وهو من أخطر خُطط كرة القدم وغالبًا ما يُثمر عن ولوج أهداف في مرمى الخصم ، وسببًا مُباشراً في هزيمته ، وكذلك هي الحياة يوجد بها هجمات نفسية مُرتدة اليك إذا تلاعبت بمشاعر الغير بالإيذاء و الكذب والنفاق وسوء الأخلاق ، حيث ترتدُ عليك بشكلٍ تدريجي وأشكال مُتعددة بتوتر وقلق وعدم إتزان وأرق وتأنيب الضمير هذا إن كان لديك ضمير أصلاً .. فما زرعته في غيرك سيعود إليك لا محالة كهجمةٍ مُرتدة ، ونتيجة حتمية بطريقة ما ، وهدف محقق 100% مما يُكلفك الكثير الكثير لم تكن تتوقعه ، وتذكر دائمًا ما كنا نُردده في الصغر ونكتبه بخط النسخ و الرقعة "من زرع حصد ، ومن سار على الطريق وصل" ، فإن زرعت خيرًا حصدت خيرًا ، وإن شرًا حصدت مثله وزيادة ..
و ضع نصب عينيك دائمًا عندما تسبب الأذى للآخرين، ستعاني من التوتر والقلق بشكل مستمر ، و الكذب والنفاق سيؤديان بك إلى عدم استقرار نفسي وعدم ثقة بالنفس ، و إذا كان لديك ضمير حي، ستعاني من تأنيب الضمير الذي سيؤثر على حياتك بشكل سلبي ، فكن صادقًا في تعاملاتك مع الآخرين ، واحترم مشاعرهم وابتعد عن إيذاءهم و انشر الإيجابية في كل مكان تتواجد فيه   وكن سببًا في إسعاد الآخرين ، وتذكر دائمًا أن الحياة هبة من الله ، ويجب أن نعيشها بكل ما فيها من خير وشر ، وأن نكون دائمًا نسير على الطريق السليم الذي لاضرر فيه ولا ضرار ..

ختامًا : لتكُن هجماتنا دائمًا للخير وفي الخير ، فإن تحقق الهدف "الخير وأهله" ، وإن لم يتحقق نُعيد الكَرةَ مرةً أخرى حتى يتحقق الهدف الذي نصبوا  إليه جميعًا دون استثناء ، لنعيش دائمًا بعون الله وتوفيقه حياة جميلة ونحن في خير وسعادة وهناء ومحبة وسلام  وراحة بال .