|

تهنئة بالإنجاز العالمي لأمير منطقة عسير: نموذج القيادة الإنسانية

الكاتب : الحدث 2025-11-14 05:35:03

بقلم / فاطمة آل مبارك 


حين تكون القيادة رؤية تتجاوز حدود الإدارة إلى جوهر الإنسان ، يسطع اسم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الذي جسد مفهوم القيادة الإنسانية في أسمى صورها، حيث تتحول الرحمة من قيمة أخلاقية إلى قوة تنموية تصنع الأثر وتعيد التوازن بين العقل والضمير في إدارة شؤون المجتمعات ،الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود لم يكتف بإدارة الملفات التنموية بعقل إداري منظم، بل تجاوز ذلك إلى صياغة فلسفة قيادة إنسانية جعلت من الرحمة أداة للتغيير .

حصول سموه على جائزة الإنسانية العالمية لعام 2025 اعتراف دولي بروح القيادة السعودية التي تؤمن أن بناء الإنسان هو أعظم استثمار في مستقبل الأوطان، هو تقدير لقيادية سعودية تنمو في ظل رؤية وطنية شاملة. وما يلفت الانتباه هنا كيف جمع الأمير تركي بن طلال بين التخطيط الدقيق والعمل الميداني والروح الإنسانية!؟ ليجعل من الرحمة منهج عملي للتنمية.

 كان اسم الأمير تركي بن طلال حاضراً كرمز للقيادة التي تصنع الأثر من خلال المبادرة والعمل الميداني المستمر، وقد أشادت منظمة التعاون الدولي بجهوده، ووصفتها بأنه «نموذج استثنائي للقيادة التي سخرت إمكاناتها لخدمة الإنسان وتمكين المجتمعات». هذا التكريم الدولي لا يعكس مجرد تقدير شخصي، بل يلخص رؤية قيادية تؤمن بأن المسؤولية التزام إنساني أصيل. ومن هذا المنظور، يمكن قراءة هذا الاعتراف العالمي كإشارة إلى تحول مفاهيمي في فهم القيادة، حيث أصبحت الإنسانية جوهر التنمية.

ومن أبرز تجليات هذا النهج مبادرة «نلبي النداء»، التي أطلقها سموه لتتحول إلى منظومة متكاملة للعمل الإنساني، تُعيد تعريف التنمية باعتبارها التزام أخلاقي بقدر ما هي مشروع إداري والمدهش هناكيف حول سموه فكرة بسيطة إلى أداة قوية لبناء مجتمع أكثر تكافل وتوازن!! مما يعكس عمق فهمه لأهمية الجمع بين التخطيط والإنسانية .

وفي الختام،،، نحتفي بكل فخر بهذا التكريم الذي يعكس التزام سعودي أصيل في بناء الإنسان قبل البنيان، ونتقدم بأسمى التهاني والتبريكات إلى أمير منطقة عسير، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، بمناسبة حصوله على جائزة الإنسانية العالمية لعام 2025م، والتي منحت لسموه الكريم من منظمة التعاون الدولي تقديراً لإسهاماته البارزة في خدمة الإنسان وتمكين المجتمعات.