|

زخم إعلامي سعودي قادم

الكاتب : الحدث 2025-11-12 02:29:56

بقلم خليل القريبي

أتابع بشغف بالغ، تفاصيل وتطورات المنتدى السعودي للإعلام 2026 المقرر عقده من 2 حتى 4 فبراير المقبل بمشيئة الله تعالى، تحت شعار «الإعلام في عالم يتشكل»، حيث تتكشف ملامح مرحلة جديدة من التطور الإعلامي الذي تقوده المملكة بثقة ورؤية طموحة، فمن الرياض إلى العالم، تتسارع الخطى نحو مستقبل إعلامي تصنعه المملكة برؤية استثنائية تجمع بين الإبداع، التقنية، والاستثمار.

في دوراته المتعاقبة، ومنها الدورة الأخيرة له التي سعدت بحضورها، استطاع المنتدى أن يجمع نخبة هائلة من القادة والإعلاميين والمبدعين من مختلف دول العالم، وأن يفتح مسارات جديدة للحوار، تعكس مكانة السعودية كقلب نابض للمشهد الإعلامي الإقليمي والعالمي. وفي الوقت نفسه شهد المنتدى مؤخراً توقيع اتفاقيات نوعية، مثل التعاون مع شركة TAIT العالمية لتطوير تجارب الابتكار والإنتاج، مما يعزز توجهًا جديدًا نحو إعلامٍ يقوم على التجربة والتمكين والتأثير. ويستمر المنتدى في احتضان أكبر معرض إعلامي عالمي في الشرق الأوسط، وهو معرض مستقبل الإعلام 2026، الذي يُعد نقطة التقاء كبرى لصُنّاع المحتوى والمبدعين وروّاد التقنية والإنتاج، فيما يعود المعرض في نسخته الجديدة بحجم أكبر، وتجارب أكثر تفاعلية، وتقنيات أجرأ تُبرز ملامح التحول الإعلامي الذي تعيشه المملكة وتقدمه للعالم بثقة. كما أن معسكر الابتكار الإعلامي الذي يحتضنه المنتدى في نسخته الجديدة بدأ في فتح أبوابه لاستقبال المشاركات من المواهب السعودية والعالمية، لتطوير حلول إعلامية قائمة على الذكاء الاصطناعي وأساليب الإنتاج الرقمي المتقدم.

المنتدى يعزز مكانة المملكة كواجهة إعلامية رائدة ومحور للحوار والتواصل بين الثقافات، ويقدّم صورة جديدة لصناعة الإعلام من قلب المملكة بأساليب ملهمة وأفكار تُعيد تعريف التأثير الإعلامي في العالم الحديث، من خلال تحفيز الشراكات الدولية، واستقطاب الكفاءات الوطنية، وابتكار نماذج أعمال تربط الإعلام بالتقنية والثقافة والمعرفة، ويجسّد بذلك الرؤية السعودية في بناء منظومة إعلامية تسهم في صياغة المشهد العالمي بمهنية وابتكار ووعي بالتحولات التقنية والثقافية. يأتي هذا الزخم ضمن منظومة وطنية طموحة تتقاطع فيها مبادرات التمكين الشبابي، وبرامج الابتكار الإعلامي، وتوجهات الاستثمار في المحتوى الرقمي وصناعة البودكاست والتقنية الذكية.

وفي قلب هذا الزخم، تتألّق الرياض كعاصمة تجمع العالم حول رؤية إعلامية تتخطى الحدود، حيث هنا يلتقي القادة بالشركات، ويتعاون الإعلاميون مع المبدعين، وتتقاطع المواهب مع الابتكار، وهنا تُصنع الشراكات، وتُعرض أحدث التقنيات، ويُكتب فصل جديد في مسيرة الإعلام السعودي الذي يواصل ترسيخ حضوره كقوة ناعمة تقود الحوار العالمي بثقة وإبداع.