|

السعادة قرارك أنتِ

الكاتب : الحدث 2025-11-09 11:45:04

بقلم ــ افراح سلطان

السعادة قرار، وليست انتظارًا لحدثٍ أو شخصٍ أو زمنٍ قادم.فهي ملكٌ لكل إنسان، يمكنه أن يعيشها مهما كانت تفاصيل حياته.

الكثير يظن أن السعادة تكمن في المال أو السفر، أو في الشراء وامتلاك الأشياء، لكنها أسمى من ذلك وأشمل. السعادة شعور داخلي لا يُقاس بما نملك، بل بما نستشعره من نعمٍ حولنا.

السعادة هي الإيمان بالله وبالقضاء والقدر؛ فإيمانك كافٍ ليمنحك الطمأنينة. وكل ما منعك الله عنه، فاعلمي أنه خيرٌ لكِ، فكوني على ثقةٍ وحُسن ظنٍ بربك.

هي أن تستشعري كل نعمةٍ منحكِ الله إياها: صحتك، مالك، بيتك، ذريتك. أن تنظري إلى الإيجابيات في حياتك، وتتغاضي عن النقص والسلبيات، فالقناعة والرضا لا تعني التوقف عن الطموح، بل هي الوقود لمواصلة السعي بهدوءٍ واتزان.

السعادة فنّ توجيه المشاعر نحو تقدير النعم، والاستمتاع بكل لحظة، وصناعة الجمال والبهجة بقدر ما تستطيعين.فالعاطل يشعر بالملل لأنه بلا عمل، والموظف يتذمّر من عمله، والثري يقلق خوفًا على ماله، وذو المال القليل يسعى جاهدًا ليزيده… فأين السعادة؟
إنها في القناعة والرضا، لا في الكثرة ولا في النقص.

الزمي الدعاء والاستغفار، وتذكّري دائمًا أن الدنيا ممرّ وليست مقرًّا، وأنها دار ابتلاء وليست جنّة إقامة. تذكّري نعم الله التي لا تُعدّ ولا تُحصى، فهي السعادة الحقيقية التي لا تزول.

أنتِ مصدر سعادتك، لا أحد غيرك.