زاتكا"قصة نجاح تكرس التميز
د.طلال الحربي
هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ترفع اسم المملكة عالياً في العاصمة اليونانية أثينا، محققةً "الذهبية" عالمياً في فئة الحملات الخارجية في إنجازٍ يعكس استمرار التميز، حيث توجت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك "زاتكا" بجائزة أفضل مركز اتصال على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (إيميا) لعام 2025، للمرة الثالثة على التوالي، مما يجعلها نموذجاً عالمياً في قطاع الخدمات الحكومية.
جاء هذا التتويج خلال المؤتمر السنوي لمركز الاتصال العالمي (Contact Center World) في أثينا، الذي يشهد منافسة قوية بين أبرز الشركات والجهات الحكومية العالمية، حيث تم تكريم "زاتكا" لاكتسابها سمعة راسخة في التميز والريادة.
لم يقتصر فوز الهيئة على المستوى الإقليمي فحسب، بل أضافت إليه إنجازاً استثنائياً بحصد الجائزة الذهبية العالمية في فئة "أفضل مركز اتصال للحملات الخارجية"، لتصبح الجهة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تنفرد بهذا اللقب المرموق. ويبرز هذا الفوز تميز "زاتكا" في تطبيق أعلى معايير الجودة في تقديم خدماتها عبر ثلاثة مسارات رئيسية: الحملات الخارجية، ومراكز الاتصال الحكومي، وخدمة العملاء.
وكشفت الهيئة أن هذا الإنجاز العالمي ما كان ليتحقق لولا الدعم السخي من القيادة الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والمتابعة الحثيثة والحرص الدؤوب من معالي محافظ الهيئة، الذي كان حافزاً أساسياً للفريق لتحقيق هذا الإنجاز. كما أن الفوز يأتي في ظل التحدي الكبير المتمثل في حجم الأعمال الضخم الذي تتعامل معه الهيئة، مما يضاعف قيمة هذا الإنجاز، ويؤكد قدرتها على تقديم خدمات متميزة تلبي توقعات المستفيدين على الرغم من هذا الحجم والتعقيد.
ومما يجدر الاشارة اليه ان عملية التقييم للمنافسة على الجائزة مرت بعدة مراحل صارمة، تمت تحت إشراف محكمين وخبراء دوليين في مجال خدمة العملاء، ووفقاً لأعلى المعايير العالمية، مما يضفي مصداقية كبيرة على الجائزة ويعكس الجودة العالمية التي وصلت إليها خدمات الهيئة.
يمثل هذا الفوز المتواصل تجسيداً عملياً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تحسين جودة الخدمات الحكومية وتبسيط إجراءاتها. وهو إشارة واضحة إلى أن التحول الرقمي والنهضة الشاملة التي تشهدها القطاعات الحكومية في المملكة قد بدأت تؤتي ثمارها، وتحظى باعتراف دولي.
بهذا الإنجاز، تثبت "زاتكا" للعالم أن الإرادة القوية والدعم المستمر و العمل المؤسسي المنظم، يمكن أن يحوّل التحديات إلى قصص نجاح، ترفع من اسم المملكة وتضعها في مصاف الدول الرائدة في تقديم الخدمات الحكومية المتميزة عالمياً.