|

حواء والجنة

الكاتب : الحدث 2021-07-28 12:59:03

آدم خُلق في الجنة قبل حواء بسنين طويلة لا نعلم عددها ، لكن و بالرغم من نعيم الجنة استوحش ، اي شعور بالغربة والملل ، كان يريد دعوة ربه بشيء ما ،هذا الشيء من غيره الجنة لا تُصبح جنّة ،آدم  لم يكن يعلم ماهذا الشيء ، لكن الله يعلم بِه . 
نام آدم و استيقظ و رأى بجانبه كائن غريب ، كائن جميل ، سألها :

- من انتِ ؟.. قالت حواء
- مما خلقتي ؟..قالت من ضلعك
- لما خلقتي ؟ .. قالت سكنًا لك 
آدم فرح لأول مرة ، فرح من اعماق قلبه ، أحس بطعم الجنة ،
 يجب ان تعلمي ان الجنة لاتساوي شيئًا من دونك موحشة مليئة بالوحدة والفراغ.
هل فهمتي؟ 
طيب السؤال :
- لماذا خُلقت قبلك بالجنة  ؟
 من أجل ان اشعر بقيمتك و أعرف ان اي نعيم غيرك مُمل ، و أيضًا لكي اتعلم من قبلك ، فآخذكِ من يداكِ و اُريكِ الجنة و أستمتع بإنبهارك حين اصفها لكِ. 

- لماذا خُلقتي من ضلعي وليس كما خُلقت أنا؟
حتى تعرفي انكِ قطعة مني، حتى اشعر بمسؤليتي تجاهك ،حتى يربطني بكِ علاقة الكل بالجزء ، علاقة الأب بإبنته ، 
فإن ظلمتك سأطرد من الجنة   . اوعديني بأن تبقي شريكةً لي ، وتذكري دائمًا بأنك مخلوقة منّي اي قطعة مني ، ورسالتك الأصلية هي ان تبقي دائما  سكنًا لي، و زواجي منك اعظم آيات ربنا في الكون .
 
قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

 

 آمال ابراهيم