|

يوم الجدة مناسبة للحب والوفاء

الكاتب : الحدث 2025-10-25 11:18:47

 

بقلم/ شفاء الوهاس
من قلب العائلة الى قلوبنا ..
يوم الجدّات هو اليوم الذي نحتفل فيه بالنساء اللواتي يمتلكن قدرة خارقة على معرفة كل شيء، من أسعار الخضار في التسعينات إلى موقع الفردة الضائعة من أي جورب في المنزل ..!
إنها الجدّة… الكائن اللطيف الذي يجمع بين الحنان والصرامة، بين رائحة الكعك وصوت المسبحة، وبين الإهتمام  بأبنائها وأحفادها 
فهي دائم تحمل همهم، وتجمع بين  
 "كلّ يا حبيبي” "ولبسك مش عاجبني" في نفس الوقت 
في هذا اليوم المميز، نُقدّر كل الجهد الذي تبذله الجدّات من أجل الحفاظ على التراث العائلي، والتمسك بالعادات وكنها عبادات
وانتقادهن الدائم لأجيال هذا الزمن. وإطرائهم على جيلهم الذي لايتكرر،
لكن لا يمكن الحديث عن الجدّات دون ذكر مهارتهن الأسطورية في الطبخ. فمهما حاولت أن تتبعي وصفة جدّتك بدقة ستفشلين لأن هناك مكوّنًا سريًا لا يُكتب في الوصفة: النية الطيبة والدعاء أثناء التحريك.
وإذا حاولتي أن تقولي لها إنك  تتبعين حمية غذائية سترد بإبتسامة بريئة وتملأ طبقك مرتين لأن الجدّة مقتنعة أن الحمية مجرد خرافة من الغرب الذي لايمت لهن بصلة  
وفي يوم الجدّات، من الجميل أن نزورهن، نحمل لهن هدية بسيطة، ونستعد لجلسة مليئة بالقصص التي تبدأ بـ “في زماننا…
وتنتهي غالبًا بحكمة ذهبية أو وصفة دواء شعبي  يصلح لكل زمان ومكان ، فالجدة لاتعجبها طريقة اللبس وقص الشعر وتظل تنتقد الصغيرات في لباسهن وطريقتهن في الحياة كلها. مهما أحبت فلابد من النصائح والتوجيه والتحذير من التقنية الحديثة وأنها سبب في خراب الاجيال 
من وجهة نظرها ..
وفي النهاية، دعونا نتفق أن الجدّات لسن فقط ذاكرة العائلة، بل هنّ القلب الذي لا يتعب من الحب، والعين التي ترى أجمل ما فينا حتى ونحن نرتدي الجوارب غير المتطابقة . فدعوات الجدات المستمرة لأحفادهم هي سر السعادة عند الاحفاد. وسبب التعلق بالجدة ..
فهي الأم الثانية صاحبة القلب المليئ بالحب والحنان 
فهن بركة أيام العمر الجميل 
وحتى رائحة بيت الجدة تملئ الروح طمأنينة وراحة.
فيارب احفظ الجدات وبارك في أيامهن وأعمالهن .