الرياض.. من الترفيه إلى التأثير العالمي
بقلم ــ خليل إبراهيم القريبي
في المؤتمر الصحفي الحكومي الذي أقيم مؤخرًا ، عبّر معالي المستشار تركي آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن مرحلة جديدة في مسيرة المملكة مع صناعة الترفيه حين قال: "أثبتنا كل شيء، وشبابنا جاهزون لأن يقوموا بأفضل المسرحيات والحفلات الغنائية، ونحن ماضون في هذا التوجه خلال موسم الرياض 2025." كانت هذه الكلمات بمثابة إعلان عن تحول نوعي يعكس ثقة وطنية متنامية بأن ما تحقق في الأعوام الماضية أصبح قاعدةً راسخةً للانطلاق نحو العالمية.
منذ انطلاق رؤية 2030، أخذت بلادنا مسارًا واضحًا نحو تنويع الاقتصاد وبناء صناعة ترفيهية مستدامة، تسهم في جذب الاستثمارات، وتعزيز جودة الحياة، وصياغة هوية وطنية حديثة تُعبّر عن روح الإبداع السعودي. وموسم الرياض اليوم بات يشكل منصة محلية وعالمية مؤثرة، تحتضن المواهب الشابة وتترجم طاقاتها إلى تجارب واقعية، وتتكامل فيها الفنون والتنظيم والإدارة، وتقدّم صورة مشرقة عن الكفاءة السعودية في إدارة الفعاليات الكبرى.
وما أعلنه المستشار، كما قال وزير الإعلام في تغريدة لمعاليه، يجسد كيف أصبحت المملكة نقطة تأثير عالمية في صناعة الترفيه، وقصة الرياض اليوم تُروى من قلبها، وبصوت أبنائها، وبصناعة سعودية 100%.
هذا التحول لا يُعد مجرد إنجاز اقتصادي أو ثقافي فحسب، بقدر ما هو نجاح اتصالي هائل يعكس قدرة المؤسسات الوطنية على توصيل رسائلها بثقة واحترافية، ويرسخ مبدأ أن صوت الوطن هو الأقدر على سرد قصته للعالم، فالرياض اليوم تكتب فصلاً جديدًا في مسيرتها، مدينة تنبض بالحياة، وتبني تجربتها من الداخل بعقول وسواعد سعودية. القصة لم تعد عن الترفيه فحسب، بل عن صناعة رؤية، وتحقيق طموح، وتشكيل مستقبل يُعبّر عن وطن يؤمن بأن الإبداع جزء من هويته، وأن تأثيره يتسع كل يوم بثقة ووضوح.