|

حين دخل الذكاء الاصطناعي مطبخ البيت السعودي

الكاتب : الحدث 2025-10-08 11:17:39

بقلم :  فاطمه البشري

لم يعد الذكاء الاصطناعي حكرًا على الشركات العملاقة أو مختبرات التقنية، بل تسلل إلى تفاصيل الحياة اليومية داخل الأسرة السعودية. ففي المدارس، يستخدم الأبناء تطبيقات ذكية للمذاكرة وحل الواجبات، بينما بدأت ربات البيوت يعتمدن على تقنيات حديثة لتنظيم المطبخ والوقت وحتى اقتراح وصفات الطبخ.

هذا التحول لم يقتصر على التعليم أو المنزل، بل امتد إلى التسوق الإلكتروني وإدارة المصاريف العائلية، حيث توفر تطبيقات الذكاء الاصطناعي أدوات تساعد الأسرة على اتخاذ قرارات أوفر وأكثر كفاءة. ومع ذلك، تبقى هناك تحديات تتعلق بكيفية مراقبة الأبناء وضبط استخدام هذه الأدوات حتى لا تتحول إلى إدمان أو استنزاف للوقت.

إن دخول الذكاء الاصطناعي إلى البيت السعودي ليس مجرد رفاهية، بل هو انعكاس للتحول الكبير الذي تعيشه المملكة في إطار رؤية 2030، حيث تتجه نحو تعزيز التقنية في مختلف القطاعات. ويبقى الرهان الأهم هو وعي الأسرة وقدرتها على توجيه هذه الأدوات بما يخدم مصالحها ويحافظ على تماسكها. فالذكاء الاصطناعي في البيت السعودي لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل واقعًا يوميًا يفرض نفسه. ومن هنا، تبرز الحاجة إلى التعامل معه بوعي ومسؤولية، ليكون معينًا للأسرة لا عبئًا عليها، وجسرًا نحو مستقبلٍ أكثر وعيًا وتماسكًا.

وفي النهاية، يظل السؤال مطروحًا: هل نملك القدرة على جعل هذه التقنيات شريكًا يضيف لأسرتنا قيمة، أم نتركها تتحكم في تفاصيل حياتنا؟ الإجابة ستصنع ملامح الغد، وتحدد شكل البيت السعودي في زمن الذكاء الاصطناعي.