|

عِزٌّ يَتجدّد ..

الكاتب : الحدث 2025-09-24 06:21:45

بقلم/ عبهر نادي
------------------------------
بالأمس أطلّ علينا اليوم الوطني الخامس والتسعون، حاملاً معه معنى العزّ المُتجدد وروح الانتماء التي لا يحدّها زمان .. ليذكّرنا أن الوطن ليس تاريخًا مضى، بل حاضرٌ نابض ومستقبلٌ زاهر ..
وطننا .. أرضٌ حملت الحلم منذ بداياته، وكتبت بجهد أبنائها قصة عزٍّ باقٍ، يتجدد مع كل جيل ويزداد رسوخًا في قلوبنا .. هو فكرة خالدة وهوية متجددة وروحٌ تسكن تفاصيلنا قبل أن تسكن أرضنا .. فيك ياوطن ولِد الولاء، ومعك يكتمل الإنتماء، ومنك تُستمد الكرامة ..
نُقسم لك أن تبقى رايتك خفّاقة عالية ما حيينا، عِزَّةٌ تتجدد، وفخراً لا ينتهي .. 
وفي يومك الوطني الخامس والتسعين نُردد بثبات أن “عزّنا بطبعنا”، وأن العزّة لم تكن يومًا مكتسبة من الخارج، بل هي طبعٌ أصيل توارثناه، راسخ في هويتنا يضيء حاضرنا ويقود مستقبلنا ، في هذا اليوم العظيم نستحضر رحلة بناءٍ لم تكن عابرة، بل كانت قدرًا جمع التفرّق تحت راية التوحيد، وصنع من الضعف قوةً، ومن الحلم واقعاً يزهو بين الأمم.
المملكة العربية السعودية اليوم ليست فقط صفحةً من التاريخ، بل هي حاضرٌ يكتب مجده بكل سطرٍ من رؤية 2030، رؤية قائدٍ جعل من الإنسان محوراً، ومن المستقبل أفقًا لا يعرف المستحيل .. وكل مدينة في هذا الوطن شاهدة على نهضة بأننا لن نكتفي بالمسير بل نصنع الدروب لمن يلحق بنا ..
هنا تتزيّن الأصالة بالحداثة، وتتصافح الجذور مع الطموح، ليولد وطن يجمع بين عبق الماضي وتألق المستقبل. وحين نردد “عزنا بطبعنا”، فإننا نصف حقيقتنا التي تجسدت في الشجاعة والكرم، الإخلاص والوفاء الذي يحكم علاقاتنا عامة ..
نحن لا نحتفل باليوم الوطني بوصفه ذكرى فقط، بل نعيشه عهداً متجدّداً نكون فيه على قدر المسؤولية، مُحققين للأحلام ، نسير بخطى واثقة نحو الإنجاز، مخلصين لقيادة جعلت من كل فردٍ في هذه الأرض طاقة تُسهم في صياغة حضارة نفتخر بها دائمًا وأبدًا ..

وطننا يا دار العزّ والكرامة، يا قصةً لم تكتمل فصولها بعد، ويا معنى يزداد سمواً كلما عبرت الأجيال ، في يومك الوطني الـ٩٥، نرفع القلوب قبل الأعلام، ونردّد بيقين: “عزّنا بطبعنا”، وبها نحيا ونحمي ونبني وطنًا لا يعرف سوى المجد طريقًا، ولا يرى سوى المستقبل أفقًا .