ذكرى عز وفخر..وحزن برحيل سماحة المفتي
بقلم ــ فاطمه البشري
في يومٍ اعتاد السعوديون أن يحتفلوا فيه بالعزّة والفخر، جاء الخبر الفاجع ليحفر في القلوب أثرًا لا يُمح في وفاة سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ – مفتي عام المملكة العربية السعودية، وذلك في خِضم احتفالات اليوم الوطني الـ95 ..
رحيله في يوم الوطن ألقى بظلال من الحزن العميق على أجواء الفرح، فاختلطت دموع الفقد بأهازيج الفرح، ليبقى هذا اليوم شاهدًا على تلاقي مشاعر الوطن بين الاعتزاز واللوعة ..
عز و فقد ..
لم يكن سماحة المفتي مجرد عالم شرعي بارز، بل كان رمزًا للأمة، وصوتًا للحكمة، ومرجعًا للدين والفتوى. قضى حياته في خدمة كتاب الله وسنة رسوله، وترك أثرًا خالدًا في نفوس الناس، الذين عبّروا عن حزنهم العميق بالدعاء والثناء لما قدّمه من علم وإخلاص ..
الوطن يودّع أحد رموزه ..
أن يُفجع الوطن في يوم فرحه برحيل شخصية بحجم المفتي العام، فذلك يزيد اللحظة رمزيةً وعمقًا، ويجعل هذا اليوم الوطني محفورًا في ذاكرة السعوديين بمزيج من العز والفقد. وكأنما أراد الله أن يُقترن حب الوطن بذكرى رجلٍ أفنى حياته في خدمته وخدمة أمته ..
( وختاماً ) :
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
اللهم اغفر له وارحمه، ووسّع مدخله، وارفع درجته في عليين، واجعل ما قدّمه للوطن
والأمة في موازين حسناته، واخلف الأمة فيه خيرًا .
رحل سماحة المفتي في يوم الوطن، فبقي اسمه وذكراه رمزًا خالدًا يجمع بين العز و الوفاء .