|

اليوم الوطني.. من جذور العز إلى آفاق المجد

الكاتب : الحدث 2025-09-22 09:35:25

بقلم ـ  فاطمة محمد مبارك


 اليوم الوطني الـ95، يطل علينا هذا العام تحت شعار “عزّنا بطبعنا” شعار يحمل في جوهره فلسفة وطن  تتجاوز الاحتفال إلى تأمل في معنى العز والكرامة ،كونه طبع متأصل، يسكن تفاصيل حياتنا اليومية منحوت في شخصيتنا ،الشجاعة التي ورثناها من تاريخ طويل من التحديات،الكرم الذي صار سلوك يومي ،الوفاء الذي يحكم علاقاتنا مع الأرض والإنسان في توازننا بين الأصالة والمعاصرة، في قدرتنا على الانفتاح على العالم دون أن نفقد ملامحنا، وفي سعينا للتجديد دون أن نقطع جذورنا.

في يوم المجد والعز، نستشعر معنى أن نكون جزء من قصة طويلة بدأت منذ أن حمل الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – حلم التأسيس، وضعنا جميعاً على طريق طويل قوامه التضحية والعمل والإخلاص،ومن ذلك الإرث العريق انطلقت مسيرة البناء، وصولًا إلى حاضرنا المزدهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – مدركين أن حب الوطن مسؤولية نحملها في المدرسة،في المكتب، في المستشفى، في المصنع، وحتى أطراف  الحدود.

فى هذا اليوم العظيم ،،نتأمل ماذا يعني أن نكون سعوديين في هذا العصر؟ ماذا يعني أن ننتمي إلى وطن بدأ رحلته من صحراء صلبة وصار اليوم رقماً صعباً في معادلة العالم؟ في هذا اليوم ،،نجدد العهد والولاء على أن نمضي بخطى واثقة، صف واحد كل فرد منا يمثل لبنة في صرح الوطن الكبير، حين ينجز الطالب بحثه بإتقان، حين يبتكر رائد الأعمال فكرة جريئة، حين يسهر الطبيب على صحة مريض،حين يحرس الجندي حدود الوطن ،هؤلاء جميعاً يصوغون لوحة وطنية واحدة مضمونها "شركاء في البناء، أوفياء للتاريخ، مخلصون للحاضر، مؤمنون بالمستقبل"

وفى الختام ،،،التاريخ يقول الأمم العظيمة لا تُبنى بالشعارات ولا تنهض بالخطب، ونقول نحن شعب بعزائم الرجال الصادقين والنساءالمخلصات نواصل بناء صروح الوطن نبني مجده ونشيد عزه شعارنا "الله ثم المليك والوطن "في أعمالنا الصغيرة قبل إنجازاتنا الكبرى وفي الوقت ذاته نتوشح بفخر على أكتافنا شعار "عزّنا بطبعنا”