تتوالى السنين وتغيب الوجوه ..

بقلم / جبران شراحيلي
----------------------
منذ أول ليلة من ليالي رمضان المبارك عزمت على صلاة التراويح بالتنقل بين المساجد لكي استفيد من قراءة القرآن لأئمة المساجد التي اذهب إليها وكذلك السلام على بعض الأقارب والأصدقاء الذين يحضرون تلك المساجد ٠٠
تلك المساجد دارت عليها دورة السنة فغابت عنها وجوه كانوا في أول الصف في ليالي رمضان غابت وجوههم من أول ليلة ليالي رمضان هذا
مقاعدهم لم تكن خالية بل أخذها غيرهم غابت وجوههم وبقيت ملامحهم مرسومة على مقاعدهم التي استقبلت غيرهم ٠٠ دارت السنة والأسرة الواحدة قد غابت عنها وجوه إما بغياب ليس له عودة وإما لغياب خارج عن الإرادة للبقاء مع الأسرة التي تجمعهم مائدة إفطار رمضان من كل عام ٠٠
دارت السنة دورتها وغابت وجوه كان لها اثراً كبيرا في البيت وفي الاسرة وفي المسجد وفي المجتمع ، تتوالى السنين وتغيب الوجوه لتترك خلفها ملامح كانت مناراً للعبادة والريادة والقيادة وصارت أثراً بعد عين ٠٠
تتوالى السنين وتظهر وجوه أخرى قد تفقد ملامح وجوهنا يوما ما وفي نفس الزمان والمكان والبيت والأسرة والمسجد والمجتمع ٠