|

قراءة في كتاب: (رمز في ذاكرة بريدة )

الكاتب : الحدث 2025-02-02 10:37:27

بقلم / محمد بن عبدالله العتيق
 

التقديم (1) :
 في الجزء الثاني من القراءة لهذا المؤلف الذي يحكي السيرة الذاتية للشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المشيقح ، نقرأ تقديم الكتاب الذي كان بقلم معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، حيث استهل مقدمته بحمد الله والثناء عليه ، ثم ذكر نصاً ما يلي : 
(فقد أحسن الظن بي أخي وزميلي الأستاذ الدكتور : ( عبد الرحمن بن عبد الله المشيقح ) أن أقدم لكتابه الذي وضعه في ترجمة والده الوجيه الشيخ : ( عبدالله بن عبد العزيز المشيقح)، وهي ثقة كريمة لم يسعني الاعتذار عنها، أو التردد في تلبيتها كيف وهي عندي تعتمد على أركان كل ركن أقوى من الآخر : الركن الأول: الأسرة ومكانتها وتاريخها ، الركن الثاني: عميد الأسرة ووجيهها وناشر ذكرها : عبد العزيز بن حمود، والركن الثالث : المترجم له الشيخ : ( عبدالله بن عبد العزيز) وحسبك من رجل علماً وفضلاً وحكمة وذكاء ودهاء ووجاهة، أما الركن الرابع فهو أخونا : ( عبد الرحمن) وريث المجد، ذو الهمة العالية علماً مكانة ، أما الأسرة (أسرة المشيقح) : فهي من الأسر الكبيرة في (بريدة)، بل من أشهر الأسر في منطقة القصيم  تجارية)  ، بعد ذلك عرج معالي الشيخ صالح بن حميد على أسرة المشيقح بشكل عام حيث ذكر أنها أسرة غنية وجيهة رزقت من المال ،والوجاهة ما لم ترزقه أكثر الأسر في زمنها ، وذكر أن هذه الأسرة أعطيت من التعاون والتعاضد فيما بينهم ما لا يوجد في كثير من الأسر ، ثم ذكر معالي الشيخ في تقديمه ثناء جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - على هذه الأسرة الكريمة ومكانتها، وديانتها وذكر أن مما قاله الملك عبدالعزيز: لا أعرف تاجراً يزكي ماله إلا عبد العزيز المشيقح» وقال في ابنه عبد الله: «إنه سلفي» ، وهذه الأسرة تتميز بميزة لا يشاركها غيرها من الأسر الثرية؛ ذلك أنه كان لها اهتمام بالعلم والتحصيل العلمي، وعقد الحلقات العلمية في منزلهم وفي مسجدهم ؛ فقد كان منزلهم ومسجدهم منارة علمية لعقد الدروس والمجالس العلمية، ومجالس الإقراء في كتب المُطَوَّلات كتفسير بن كثير وتاريخه، وكتب شيخ الإسلام بن تيمية ، وابن القيم ، وأئمة الدعوة وغيرها. ويتخلل هذه القراءة تعليقات مفيدة وإرشادات، ونصائح وتوجهات تليق بالحضور، ويُقدمون خلال ذلك الشاي والقهوة للحضور وهذه مزيَّةٌ جاذبة غاية الجذب؛ إذ كان الحصول على الشاي والقهوة في ذلك الوقت لدى عموم الناس نادرًا بل عزيزًا فكان هذا عامل جذب كبير. وهذا أورث أمرًا إيجابيًا عجيبًا؛ ذلك أنه في العادة يوجد جفوة بين الطبقات الغنية والطبقات التي دونها ، وقد يظهر أحياناً نوع من الاستعلاء أو الخشونة في التعامل ، وقد تكون غير مقصودة ولكنها نتيجة هذا التمايز في المستوى المعيشي وهذا لم يكن موجوداً لدى هذه الأسرة وبخاصة في عهد وجيهها (عبدالعزيز) وابنه ( عبدالله) .