|

بين المرور والعمل والبلدية بالجبيل

الكاتب : الحدث 2025-01-20 04:20:22

بقلم ـ عبدالله آل غصنة
 

برغم وجود خلافات بيني وبين بعض القطاعات الخدمية في بعض الجوانب المتعلقه بجودة ماتقدمه من خدمات للمستفيدين إلا أن هذا لايمنعني كإعلامي من ممارسة مهنيتي ومصداقيتي الإعلامية تجاه تلك الجهود الإيجابية في بعض الجوانب لتلك الجهات ، الخلاف بين الإعلاميين والقطاعات  الخدمية أمر طبيعي في أي مجتمع ، ولكن التعامل معه يتطلب دورًا فاعلًا ومسؤولًا من الإعلاميين ، 
المصداقية ليست مجرد قيمة مهنية ، بل هي أساس الثقة التي تبنيها وسائل الإعلام مع جمهورها ، وتسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ، وحل النزاعات بطريقة عقلانية وبنّاءة .. من تلك الجهات التي كنت اختلف معها المرور ، والبلدية ، ومكتب العمل حيث كتبت بشكل متواصل عن التقصير في بعض الجوانب لديها بناءً على شواهد ألاحظها وملاحظات تصلني من المستفيدين من تلك الخدمات ، على سبيل المثال كان هناك  تذمر من جهود المرور في بعض الأمور مثل تفعيل الرقابة على الطرقات ، وكذلك التنسيق حوّل مايخص تحديد السرعات مع الجهات المختصة الخاصة بساهر ، وكذلك تذمر البعض من تعامل بعض الموظفين بالمرور تجاه المراجعين ولكن أجد ذلك تحسن بشكل كبير في الأونة الأخيرة بعد قيام المسؤولين عن المرور بتولي زمام الأمور مباشرة وحل مشاكل المواطنين حيث أشاد الكثيرون بوقوفهم شخصيا على نقاط التفتيش وقيامهم بجولات شبه يومية إضافة إلى حسن استقبالهم وبشاشتهم مع المراجعين في مكاتبهم .. وفيما يخص بلدية الجبيل كان هناك علاقه سابقة سلبية بيني وبينهم ومازالت بيني وبين البعض فيها الغير راضين عن طرحي تجاه بعض النقاط حيث سبق وأن طرحت كثيرا مشاكل المخططات ونقص الخدمات مثل مخطط ضاحية الملك فهد ، وكذلك مخطط الضباب أيضا إلى عشوائية بعض الطرق والتشوه الحضري ولكن إحقاقا للحق هناك مؤخرا طفرة في خدمات البلدية خاصةً في تحسين الخدمات في بعض المخططات ، وكذلك جودة واضحة في سفلتة الطرق وتجميلها أيضا إلى تطوير في جودة الأنشطة التجارية وتنوعها ، وفيما يخص مكتب العمل أيضا هناك شد وجذب في بعض الأمور خاصة في مايتعلق بنقل مكتب العمل إلى خارج الجبيل لمسافه بنحو 60 كم وهو مايشمل معاناة للمراجعين ولكن بعد زياراتي للمكتب بصفتي مراجع ولا أعرف أحد بالمكتب لاحظت وجود تذمر مراجع وأخذ طريقه إلى خارج المكتب ليقوم موظف اسمه بدر السعيدي ليلحق به ويسأله عن مشكلته ؛ ليقوم بتهدئته ، ومن ثم حل مشكلته بكل مهنية وهذا هو نموذج الموظف المثالي الذي نأمل أن يكون موجود في كل مرفق خدمي .. للأسف هناك من الزملاء الإعلاميين من يواجه مواقف مع تلك القطاعات فيعمل على التصيد للأخطاء من قبلهم وهذا أسلوب غير مهني ومنافي للأعراف الإعلامية ، فالرسالة الإعلامية مهما كان الخلاف بين الطرفين لاتعطي الحق تبرز السلبيات وتتغاضى الإيجابيات ، ومما دمر تعد القطاعات الخدمية محورًا أساسيًا في حياة المجتمعات إذ تقدم الخدمات الحيوية التي تمس حياة الأفراد بشكل مباشر ومع ذلك قد تنشأ خلافات بين الجمهور وهذه القطاعات نتيجة لأداء غير مرض ، أو تأخر في تقديم الخدمات ، أو عدم استجابة فعالة لشكاوى المواطنين ، هنا يأتي دور الإعلام كوسيلة هامة لنقل الحقيقة تسليط الضوء على القضايا والمساهمة في حل تلك الخلافات .
(وختامًا) : دور الإعلامي أن يقدم طرحا بمصداقية مهنية ومسؤولية كبيرة في تقديم المعلومات عند تغطية الخلافات مع القطاعات الخدمية عن طريق نقل الحقائق التي تحمل وأي الطرفين دون تحيز أو حسابات شخصية ، وأن يكون وسيطًا نزيهًا، يوضح المشكلة من جميع الزوايا، وينقل صوت المواطنين والقطاعات الخدمية بموضوعية .

وبالتالي الإعلامي الذي يتحلى بالمصداقية يعزز ثقة الجمهور به مما يجعله أداة فعالة في حل الخلافات بين المواطنين والقطاعات الخدمية فحين يشعر الجمهور أن الإعلامي ينقل الواقع دون تحريف ، أو أجندة يصبح وسيلة ضغط إيجابية على الجهات المعنية لتحسين أدائها.