"ما أثمن الأشياء في حياتنا"
بقلم ــ حافظة الجوف
يقول أحدهم أدركت أن أثمن الأشياء أن يكون لك مكان في قلوب الناس ، و عرفت أن الأيادي تختلف وإن بعضها تلمس روحك قبل كفك ، وذكر آخر أن أثمن الأشياء لدى الإنسان هو أن يعيش بعواطف مُستقرة، أن يعَيش مُطمئنًا لا أكثر ، والبعض ذكر نعمة الصحة والعافية ووجود الوالدين والأبناء ووفرة المال ، وآخر أكد على أن المعرفة والوعي هما من أثمن ما قد يمتلكه الإنسان ، وأكد لي أحدهم وأقنعني بذلك وقال : إن الميزة الوحيدة التي تفرد بها الإنسان دون غيره، الشيء الذي كرمه الله به وحده وخلقه من أجله ليعمر الكون، إنه العقل.
العقل الذي يفكر ويدبر ويحلل ويعلل ويجمع ويطرح ، ثم يستنبط ويبرهن ، ويستشرف المستقبل باحثًا عما بين السطور وخلف الموجود. العقلُ قوة وغريزة اختص الله بها الإنسانَ، وفضله بها على سائرِ مخلوقاته. العقل قوة مُدركة لو لم يكن الإنسان يمتلك عقلاً يدرك فيه حياته وأسباب وجوده لما كان لوجوده في الحياة أي فائدة أو منفعة، فعمارة الأرض واستصلاحها تحتاج دائمًا إلى العقل الذي يفكر في الابتكار ، فالعقل إذن هو الاستخلاف في الأرض، وهو أثمن الأشياء.
الآراء تختلف حسب الظروف والقناعات الشخصية ولكل شخص أسبابه، متجاهلين أن الحياة التي يعيشها الإنسان مليئة بالمواقف المُفرحة، والحزينة، والمليئة بالتفاؤل، وأحيانًا المليئة باليأس، وهذا التنوع يجعل من الإنسان شخصًا مختلفًا ، إذاً السؤال ليس له إجابة محددة حيث اختلفت مفاهيمنا عن أهم الأشياء في حياتنا ، وتنوعت أولوياتنا ، فما هو مهم لشخص غير مهم لشخص آخر وذلك لتنوع العقول البشرية واختلاف تفكيرها ، فكل شخص له تفكيره الخاص به و له أفكاره ومعتقداته التى يؤمن بها ويحارب من أجلها
؛ لذلك فلا يوجد شيء موحد مهم لكل الناس من وجهات نظرهم ، فكما قلت ماهو مهم لشخص غير مهم لشخص آخر نظرًا لتنوع البشر.