|

ما أشرقت في الكون حضارة  ‏إلا وكانت من ضياء المعلم

الكاتب : الحدث 2024-10-05 10:15:24

بقلم  ــ فاطمة محمد مبارك 


يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر ‏⁧‫لتكريم المعلمين ودورهم الحيوي في بناء المجتمعات وتربية الأجيال .
إن هذا اليوم يمثل فرصة للتعبير عن الشكر والامتنان للمعلمين لما يقومون به من دورٍ حيوي في إعداد أجيال تسهم في تحقيق تطلعات الوطن المستقبلية،لذلك فأن مثل هذه الفعاليات تجسّد التقدير الحقيقي لدور المعلمين في المجتمع،  وتحفيز روح العطاء والتميز لدى الكوادر التعليمية وتعكس مكانة المعلمين في قلوب المجتمع.

قد يخفى عن الكثير أهمية دور المعلم في بناء المجتمع فهو ليس مجرد ناقل للمعرفة بل مرشد ومربي يلعب دورًا أساسيًا في تطوير شخصية الأجيال وبناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات ،نعم إن دورهم يتجاوز حدود الصف الدراسي ليشمل التأثير على الثقافة والمستقبل.

المعلمون ..قادة فكر وتأثير، يلعبون دورًا محوريًا في تشكيل المجتمعات ويسهمون في بناء شخصيات الأفراد.

المعلمون .. وسيلة أساسية  لنقل المعرفة والحضارة من جيل إلى جيل، وحماية الحضارة من الضياع والجهل. 

المعلمون ..نماذج يحتذى بها للطلاب، حيث يرون فيهم القدوة في الالتزام والعطاء مما يؤثر على سلوكهم وطموحاتهم .

المعلمون.. هم من يقومون بتأهيل وإعداد الأفراد في مختلف المجالات والمهن، من السياسيين والأطباء والمهندسين والمزارعين وغيرهم، مما يجعلهم حجر الأساس في بناء المجتمع. 

المعلمين ..هم من يعملون على غرس القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية في نفوس الطلاب، مما يساهم في بناء أفراد مسؤولين وواعين. 

المعلمون ..هم من يساهمون في تنمية الوعي والفهم لدى الطلاب، وتزويدهم بالمعارف والقيم التي تساعدهم على النمو والتطور كأفراد وكمواطنين فاعلين في المجتمع. 

وأخيرًا ..يقول عبد الوهاب المسيري: "كنت لا أنجح في الدراسة إلا في الدور الثاني، حتى وصلت للمرحلة الثانوية فقال لي معلم التاريخ: (أنت عبقري يا عبدالوهاب!) فتغيّرت حياتي منذ ذلك اليوم، مع أني لا أدري هل اكتشفني فعلاً أم كان من باب التشجيع وأنا صدقته؟ المهم أن حياتي تغيّرت منذ سماعي لتلك الكلمة!"

شكراً لكم وألف تحية وتقدير لكل المعلمين والمعلمات .