|

مَنْ تسبَّبَ في دماركِ يا لبنان ..؟!

الكاتب : الحدث 2024-09-28 02:24:10

د/ سلمان الغريبي
----------------------

لبنان يا زهرة ذبُلت بفعل حزب ملالي وفكر شيطان .. دمروكِ وجعلوكِ كبش فداء للصهاينة والملالي أصحاب العمم السوداء .. يامَنْ كنتِ في يوم من الأيام سويسرا الشرق ، وملتقى العلم والثقافة ، والأدب والشعر والشعراء ..
ماذا حلَّ بكِ ، وما دهاكِ ..؟! مَنْ هؤلاء الذين لايخافون الله فيكِ ..!
دمروكِ وزرعوا فيكِ بدلًا من الزهور أشواك ..
وبسبب سياستهم الهوجاء ، و ولاءهم للملالي أعداء الإسلام سهلُّوا للصهاينة حربكِ ومهاجمتكِ ، فحرقوا وأبادوا كل جميلٍ فيكِ ، وهَجَّروا شعبكِ للعراء ، وقتلوا شيوخكِ ، و رمَّلوا نساءكِ ، ويتَّموا أطفالك ِ ، وهم في خنادقهم قابعون يتفرجون ويتربصون ..!
يارب .. ارحم إخواننا شعب لبنان ، و كُفَّ أيدي الصهاينة المعتدين ، وشياطين الملالي عنهم ، و رُدَّهم لديارهم ردًا جميلًا إنك ولي ذلك والقادر عليه .. ولكن ثِقوا تمام الثقة أن مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية -حفظها الله ورعاها- لم ولن تتخلى عن شعب لبنان المغصوب على أمره مهما حصل وكان ، فهي مع لبنان وفلسطين دائمًا وأبدًا وفي كل قضاياهم ، ولا تلتفت لسفاسف الأمور من بعض المرضى منهم الحاقدين التابعين لجماعات إرهابية الغرض منها زعزعة أمننا و استقرارنا في الدول الإسلامية والعربية خصوصًا منها ، و أمن المنطقة بصفة عامة هؤلاء أصحاب العقول الصغيرة المُنفِذين لأجندات غربية صهيونية فارسية .. المملكة كانت ومازالت من قبل مؤتمر الطائف ، وإنهاء الحرب الأهلية ، وإعادة بناء لبنان حتى الآن مع لبنان ، فهي صمَّام الأمان لها وذلك بالسعي الحثيث لوحدتها ، ووحدة أكثر اللبنانين الوطنين الشرفاء في الداخل والخارج ، كما لعبت الدبلوماسية السعودية أدوارًا مهمة لوحدها ؛ لحلِّ كثير من الأزمات الاقتصادية والاعتداءات الإسرائيلية ، وستظل داعمة للشعب اللبناني دبلوماسيًا ، ومعنويًا ، وإغاثيًا عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، ولكن هناك -للأسف الشديد- قيادات محسوبة على لبنان لا مسؤولة مازالت تمارس العبث بأمن واستقرار هذا البلد الجميل بلد الأرز والثلج ، والتفاح والجو الممتع اللطيف ، وتعرّض شعبه ومقدراته للخطر ، جرّاء انسياق أعمى وراء أجندات خارجية الغرض منها دمار لبنان ، وتشريد شعبه ؛ انتقامًا من المسلمين كافةً وخصوصًا السنة منهم .. واعلموا بأن حزب الملالي أصحاب العمم السوداء في بيروت ، والجنوب والضاحية الجنوبية قد انتهت مهمته ، وشارفت على الزوال ، وجارٍ البحث عن حزب شيطاني آخر توكّل إليه مهمات أخرى جديدة للخراب والدمار ، والتفرقة العنصرية .. فهذه هي سياسة الملالي الخبيثة ولا جديد مع كل من خضع لهم ، ونفَّذ مخططاتهم ضد المسلمين و سفك دماءهم .. والحوثي والحشد الشعبي انتظروهما قريبًا في الطريق للزوال إن شاء الله ، وكأنهم لا يعرفون عنهم شيئًا !!
فإيران اليوم تتودد لأمريكا للحوار ، والتخلي عن ميليشياتها التي زرعتها في عدد من الدول ، كما تعهدت بعدم المضي في صناعة القنبلة النووية بعد أن كذبوا بها على العالم سنين وسنين ، وهم كاذبون ولن يمتلكوها .. و أمريكا على علم بذلك ، ولقد استغلوهم لسياساتهم في الشرق الأوسط ، ثم تركوهم في العراء يعمهون ، وتلك هي سياسة الغرب .. وإيران تبعٌ لهم ، وتتبع سياساتهم ، وتركوا قادة حزب الشيطان يتساقطون الواحد تلو الآخر ، وكأنهم لايرون ولا يسمعون ولا يتكلمون .. سياساتٌ قذرة متزامنة مع المصالح الشخصية ، والعقائد الخبيثة لهم ، والكل بات يعلمها ويتحاشاها .. فحزب الملالي انهار وفي طريق الزوال ، وإيران لا حس و لاخبر ولا مرسال .. فالحمدلله على نعمة الإسلام والعقل والإيمان والسنة المُحمدية .