ذات يوم كنا نشاهد برنامج خاص بالمسابقات الثقافية عبر شاشة التلفاز الأسود والأبيض !!! 

كان ذلك قبل ثلاثة عقود تقريباً وكانت تعرض خلال البرنامج فقرة اسمها في دائرة الضوء !!!
 
كان يقف شخص من المتسابقين وسط الدائرة ويقوم احد العاملين بالبرنامج بتسليط الضوء على المتسابق الواقف داخل الدائرة ومن ثم تُطرح عليه بعض الأسئلة وتكون الإجابة عليها سريعة وفي وقت قياسي ربما لا يتجاوز دقيقة واحدة ومن يتعثر في الإجابة يخرج من الدائرة دون الحصول على الدرجة المستحقة !!!

 حينها كان لا يعنينا شيئا كل ذلك سواء تعثر المتسابق داخل الدائرة  او اجتازها كل ما يعنينا هو المتابعة للمسابقة والاستفادة من الأسئلة الثقافية ومن حين لآخر نسأل بعضنا البعض عن تلك الأسئلة !!! 

بعد مرور الوقت من الحياة وبعد معرفة الوظيفة وما يصاحبها من طلبات لأفراد المجتمع عرفنا قيمة دائرة الضوء، المجتمع هو عبارة عن مُقدم البرنامج والموظف هو المتسابق فإذا تجاوب ذلك الموظف مع طلبات المجتمع ولم يتجاوز الوقت المحدد لتلك الطلبات بقي داخل دائرة الضوء بالوظيفة والمجتمع وإذا تعثر في التجاوب خرج من دائرة الضوء الوظيفي وكذلك المجتمع  
فالوظيفة دائرة قد تم تسليط الضوء عليها من قبل ذلك المجتمع !!! 
اليوم قد تكون الحاجة ملحة لدائرة الضوء أكثر من أي وقت مضى خصوصا ونحن في زمن سرعة الثورة المعلوماتية !!!