|

اليوم الوطني .. المتحرشون أمام خيارين

الكاتب : الحدث 2024-09-12 05:22:22

 


نحتفل في الثالث والعشرين من سبتمبر كل عام بفعالية اليوم الوطني وهي فعالية عز ومجد وتاريخ نتذكر من خلالها الأمجاد ومراحل التطور والازدهار والتضحيات التي عاشتها بلادنا الغالية .

وفي الوقت الذي نحتفل فيه بأمجادنا وإنجازاتنا للأسف تعوَّدنا على وجود بعض التصرفات السلبية والمخزية التي تعكر صفاء وفرحة اليوم الوطني من خلال فئة تفتقد إلى المبادئ الدينية والاجتماعية والثقافية وذلك بتعاملها السلبي في احتفالات اليوم الوطني ومنها : مضايقة المحتفلين والتحرش بهم والإضرار بالمحلات وغيرها .


في اليوم الوطني تقوم السلطات في العديد من الدول بتشديد الإجراءات لمكافحة التحرش ، وضمان سلامة المواطنين ، وتتضمن هذه الإجراءات زيادة عدد أفراد الأمن في الأماكن العامة، وتكثيف الرقابة عبر الكاميرات، وتطبيق عقوبات صارمة على المتحرشين. 

ولله الحمد هناك إجراءات وعقوبات صارمة من قبل النيابة العامة والتي تضرب بيد من حديد تجاه هذه الظاهرة حيث تشجع السلطات المواطنين على الإبلاغ عن أي حالات تحرش سواء من خلال الخطوط الساخنة ، أو تطبيقات الهاتف المحمول المخصصة لهذا الغرض. هذه الجهود تهدف إلى خلق بيئة آمنة للجميع، خاصةً في الأوقات التي تشهد تجمعات كبيرة مثل الاحتفالات الوطنية.

وفي سياق مكافحة التحرش الجنسي في المملكة هناك سعي مستمر لتحديث القوانين وتوسيع نطاق الحماية. 

القانون الحالي لا يكتفي فقط بمعاقبة التحرش في الأماكن العامة أو في العمل، بل يشمل أيضًا الجرائم التي تتم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. هذا يشمل حتى استخدام الرموز التعبيرية (emojis) بشكل يوحي بالإساءة أو التحرش.

وهذه الإجراءات تتخذ موقفًا حازمًا لضمان أن يكون جميع الأفراد خاصة النساء محميين من هذه الأفعال ، ويتم تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن الجرائم مع توفير ضمانات لخصوصيتهم وسلامتهم والسلطات ملتزمة بمعالجة هذه القضايا بجدية لضمان العدالة ، وردع أي سلوكيات مشابهة في المستقبل.

وختامًا .. ندعو الجميع للاحتفال باليوم الوطني بالفرح والسرور ، وإدخال البهجة على قلبك وقلوب غيرك، فالاحتفال هو للجميع ، فلنعمل على رفع أفراحنا وسعادتنا ونحن نرفع أعلامنا ، وأن يكون هدفنا جميعًا هو حب الوطن والتغني به وبإنجازاته بدلاً من مضايقة الآخرين والتحرش بهم .

ولمن يصرُّ على سلبيته في التعامل بالتحرش أو غيره.. 
أنتم أمام خيارين : إما الاحتفال مع الجميع والعودة لأسركم فرحين غانمين ، أو الاستمرار بسلبية تعاملكم والعودة إلى تطبيق القانون بحقكم .. الخيار لكم .

وللتذكير .. فإن نظام مكافحة التحرش في المملكة ينص على معاقبة مرتكب جريمة التحرش بالسجن مدة لاتزيد عن سنتين وغرامه 100 ألف ريال ، أو بإحدى العقوبتين ووفق النظام تسدد العقوبة إلى مدة لاتزيد عن خمس سنوات وغرامة لاتزيد عن 300 ألف ريال ، أو إحدى العقوبتين .

عبدالله آل غصنة