القوة الناعمة
نايف العجلاني
القوة الناعمة هي ثقافة وطن، إرث وطن، تاريخ وطن، حضارة وطن، حقيقةً تبتهج النفس وتطرَب عندما ترى هذا الاهتمام من القيادة الحكيمة في وطننا الغالي بهذه القوة الناعمة.
بالأمس القريب أعلن معالي رئيس هيئة الترفية تركي آل الشيخ عن مسابقة القلم الذهبي ، وتم رصد جوائز ضخمة قاربت ٦٩٠ ألف دولار ، اتبعَ ذلك معاليه بتعيين نُخب ثقافية لهذه المسابقة ، وهي لفتة رائعة من معاليه تعكس اهتمام القيادة بهذه القوة الناعمة ، القوة ذات التأثير القوي رغم نعومته.
إن هذا الإهتمام بهذه القوة الناعمة هو دليل على ثقافة وحصافة قيادتنا الرشيدة ، و إيمانهم التام بقوة القلم وتأثير الفن ، ولا ننكر أن الفن هو اللغة التي تفهمها كل الشعوب ، الفن هو لغة الشعوب.
لقد عانت الثقافة في الماضي من طُغيان الإعلام عليها وسطوته ، حيث إرتبطت بالإعلام تحت ظل وزارة واحدة ، الإعلام هو السلطة الرابعة ، أما الثقافة فهي القوة الناعمة ، كانت سُلطة الاعلام قاسية على نعومة الثقافة ، مما جعل الثقافة في حالة ركود وخمول ، حتى تم فصلهما عن بعضهما لاحقًا.
بتاريخ الثاني من يونيو لعام ٢٠١٨ تنفست الثقافة الصعداء ، واصبحت وزارة مستقلة، و جميعنا رأى نتيجة هذا الإنفصال على الثقافة ، فقد أصبح الفلكلور السعودي يُقدم في المكسيك والولايات المتحدة الامريكية.
الثقافة السعودية ؛ ثقافة تضرب جذورها في عمق التاريخ .