|

"جميل صنيعك ؛ تُخلد ذكراك "

الكاتب : الحدث 2024-07-18 10:20:38

بقلم  ـ  جبران بن عمر

 

إن الإنسان الذي يجعل للناس بصمة خير لايُظهر تعمُدها بأنه إنسان ذا محبةً أو من أجل شُهرة سوى من كان يسعى ماعند الناس من مدح أو تفاخر ولم يجعلها لله - سبحانه وتعالى- خالصة ؛ ولكن الذي يجعلها لله خالصة ويبتغي ماعنده -سبحانه وتعالى-إنما يسعى لذلك من خلال اهتمامه بسلوكه الشخصي ومن أجل سمعته ؛ لإن الدنيا ليست دار قرار وإنما دار عبور ، فاجعل لنفسك بصمات ومآثر تُذكر بِها بعد رحيلك،
لإنك لله راجع ، وفي هذه المعمورة تخوض الصعاب ، وستغادر عاجلاً أم آجلاً ؛ فلا ترهق نفسك كثيراً فليس لك سوى ماكُتب لك وأرضى بما قدّر الله لك ، إن الدنيا دار كدٍ وشقاء  ممتلئة بالظروف والأكدار فوطنّ النفس وتصبّر .
إن الناس يتذكرون في حياتهم من كان لهُ بصمة خير معهم ويحرصون على بقاء الوصل والود معه بدعوةً صادقة ، فعل الخير والعطاء واستغلاله في حياتك العملية والدنيوية التي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك حتى لو كان بسيطًا ؛ سيجعل حياتك مليئة بالخير والبركة في سباقك لحب الخير للناس وزرع الثقة بالنفس ورضا الله تعالى لقوله تعالى { وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} ..
على الإنسان أن يترك بعده أثراً طيباً يُسعد غيره ويسعد هو به بعد مماته ، أجعل تسلقك للقمة باب أملِ ليخُلد ذكراك في عتمات الحياة ذا أثراً لا يزول فيها وأجعل بريق أفعالك تُسرد للعابرين بجميل صنيعك !