د/ سلمان الغريبي
----------------------------

عندما يعكس المواطن الصالح الصفحة المضيئة من توجيهات القيادة الحكيمة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام بكل أمانة وإخلاص و يكون هو عنوانها وجوهرها ونورها موضحاً للعالم بأسره من نحنُ ومن هُم قدوتنا المتمثلةٌ في قيادتنا الحكيمة الرشيدة ..؟ فأنظروا لوطنية وأخلاق وشهامة كابتن طيار عندما إجتمع مع طاقم الطائرة وأخبرهم قبل الإقلاع متوجهين للديار المقدسة مكةالمكرمة و المدينة المنورة ان على متن هذه الطائرة من كبار الشخصيات (VIP) فتفاجأ الجميع ياترى من هم ؟! ففاجأهم بعدها بقليل إنهم ضيوف الرحمن ونصحبهم لبيت الله الحرام إما للحج او العمرة .. فعاملوهم بأدب جَمّ ولطف ففيهم العالم والمثقف والأمي والغني والفقير والبسطاء وكلهم عندنا في الحد سواء .. واعلموا وتيقنوا إن دعوا لكم بخير فقد تُغير حياتكم للأفضل مدى الحياة .. وإن دعوا عليكم بسوء فقد تُغير حياتكم للأسوء مدى الحياة لا قدر الله .. فعاملوهم بالحُسنى والطيب وحسن الخلق يارعاكم الله كما امرنا الله سبحانه وتعالى وتنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة الصارمة والدائمة في مثل هذا الصدد .. فهذه هي حقيقة يعلمها القاصي قبل الداني وهي ديدن قيادتنا الحكيمة الرشيدة تجاه ضيوف بيت الله الحرام من سابق الأزمان حتى الآن ولا مساومة فيها لكائن من كان وكما قال عنها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه : (نحمد الله سبحانه الذي أكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين، وإن ذلك لأكبر النعم التي حبانا الله بها، مستشعرين مقاصد الشريعة في حفظ النفس وحمايتها من كل ضرر ) .. وكذلك ديدن المواطنين الصالحين المخلصين الأوفياء لدينهم ووطنهم وقيادتهم الذين يعكسون هذه الصورة المُشرفة عن المملكة العربية السعودية  وقيادتها وشعبها .. حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وقيادتنا الحكيمة و الشعب السعودي الوفي بحفظه و رعايته  وآدام علينا أمنه وأمانه ونِعمه الكثيرة التي لاتعد ولاتحصى .. فهنيئاً لنا بقيادتنا الحكيمة الرشيدة وعلى رأس هرمها خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده الأمين الامير "محمد بن سلمان بن عبدالعزيز " حفظهما الله ورعاهما وبارك لنا فيهما ، وبمثل هذا المواطن الشهم الوطني الوفي وحرصه على إظهار صورة الوطن في أبهى حُلةٍ وأجمل صورة بين شعوب الأرض قاطبة .