|

زِد على نارك حطب

الكاتب : الحدث 2024-06-24 03:38:57

بقلم: فاتن العقاد 

 


ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ، بفضل الله أولًا ثم بفضل جهود الحكومة الرشيدة ؛ تم إتمام موسم الحج لعام 1445هـ كما هو متوقع و أكثر ، رغم محاولة بعض الذباب المتعفن التخريب و تشويه الصورة الطيبة للواقع ، كما شاهدنا البعض من خارج السعودية قاموا بمحاولات "غبية" شوهت سمعتهم هم ولم تؤثر في هذا البلد العظيم شيء.

عبارة (رسميًا السعودية تعلن نجاح موسم الحج لعام 1445هـ) ، فجّرت مشاعر الحقد و الحسد ، و أظهرت مشاعر البعض بالنقص و الدونية ، حاولوا خلال أيام الحج تشويه الصورة الحقيقية للوضع الحاصل خلال الموسم المشرّف ، إلا أن العبارة المبشرة بنجاح موسم الحج "زادت على نارهم حطب".
في سورة آل عمران قال الله تعالى واصفًا المنافقين : { قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) } ، و في تفسير ابن السعدي لهذه الاية قوله : (وهذا فيه بشارة للمؤمنين أن هؤلاء الذين قصدوا ضرركم لا يضرون إلا أنفسهم، وإنّ غيظهم لا يقدرون على تنفيذه، بل لا يزالون معذبين به حتى يموتوا فينتقلوا من عذاب الدنيا إلى عذاب الآخرة) ، و هذا مصداق لآيات الله سبحانه و تعالى التي تصف كل زمان و كل مكان و تتوافق معه ، فالحاصل في هذه الفترة هو إثبات إلى أن ما يمر به المنافقين ما هو إلا غيظ سيُميتهم و ينهيهم شر نهاية ، هم و من ورائهم .

وبالرجوع أيضًا إلى الآية التي قال فيها سبحانه في سورة الأعراف : { إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (١٢٨) } ، نستشعر توفيق الله و توريثه الأرض لمن يشاء من عباده ؛ حيث اختار خيرة خلقه ليتولوا زمام أمور هذا البلد ، فهو أعلم بما وضعه في نفوسهم و أعلم بما مكّنَهم به في هذه الأرض المباركة ، من أصغر طفل إلى أكبر مُسِن ؛ مواطن كان أو مقيم ؛ يفخر كل منهم بخدمة الحجيج ، و الأغلب لا ينتظر مقابل بل يقوم بخدمتهم لوجه الله تعالى ، فقط لأنهم مسلمين ، يكفيهم دعوة من قلب طاهر وفقه الله للقدوم إليه ، لا أتوقع أن هذه النفوس الطيبة التي تخدم بطيب خاطر و سماحة نفس لها مثيل حول العالم كله . 

#الحمدلله_على_نعمة_العظمى