|

تقديرنا للمنصفين

الكاتب : الحدث 2024-06-16 01:51:29

 

بقلم  ــ   محمد العتيق  

 


المملكة العربية  السعودية منذ تأسيسها  على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل  آل سعود - طيب الله ثراه - وهي تسعى بكل  ما تستطيع  من قوة وجهد  وبذل  مال  ورجال  لخدمة  حجاج وضيوف بيت الله الحرام  والمشاعر المقدسة في  مكة والمدينة ،  واستمر على هذا النهج  أبناؤه  من بعده  من الملوك رحمهم  الله  حتى وقتنا الحاضر  وقت  خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيزوسمو  ولي  عهده الأمين  "الأمير  محمد بن سلمان بن  عبدالعزيز" - حفظهما الله-  فقد  كانت الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن  تتضاعف عام بعد عام  وتسعى  الحكومة بكل  وزاراتها  لخدمة  حجاج بيت الله ، فهم  يبدأون التخطيط لموسم الحج القادم بعد نهاية  موسم الحج الحالي  مباشرة .
والمتابع يرى  أن  هناك  عملاً جديداً  وترتيباً كل  عام مختلفاً عن سابقه ، فالجهات المسؤولة في  الدولة  لتفويج الحجيج  لديها خبرة  كاملة  وقدرات لا  تضاهى  في تفويج الحجيج  وإدارة الحشود بقدرات فائقة  كانت نتاج أعوامًا  وخبرات سنوية  متراكمة   .
ولأنها  المملكة العربية السعودية بلاد  التوحيد  جعلت لهذه  الأماكن قدسيتها  التي لا  يتجاوزها  أحد  كائن  من  كان فهو  إذا  أتى لهذه  الأماكن  يريد فقط ما  عند الله ويريد  أن يعبد الله ويدعوه ويناجيه  ويسأله  ويطلب  منه ما يريده  من خيري  الدنيا  والآخرة ، ولا يريد  من  يبعده عن  هذه الخلوة  مع الله من خلال  اثارة شعارات  دينية  أو طائفية لا  مكان لها في هذه  الأمكان  ولا  يمكن قبولها  ، من لديه شعارات  وكلمات طائفية  فليتكلم فيها في بيته  وفي  دولته وفي  مكان عمله  وليس  في  الأماكن المقدسة التي  هي للطواف والسعي  والصلاة  والدعاء فقط  . 

المملكة العربية السعودية تعطي  بل  جعلت الحرمين الشريفين  هم  جل  اهتمامها  وضيوفهم  هم ضيوفها  الخاصين  والذي  تعمل بكل  جهودها لخدمتهم وراحتهم  والشواهد على ذلك  كثيرة  وليس  كلامي  كمواطن سعودي  هو الفيصل بل الفيصل في الإنصاف  هو  ما يشهد به القادمون الذين  قدموا لهذه البقاع المقدسة  لغرض  العبادة  والحج  والعمرة فقط دون  اعتبارات  أخرى  ، هم من يشهد على كل  ما تقدمه وقدمته المملكة  من  جهود  وأعمال  جعلت الحج  والعمرة رحلة  ممتعة لا  مشقة فيها  ولا تعب  .

أما  الحاقدون الحاسدون الذين يريدون فقط الهجوم  والنيل  من المملكة العربية السعودية وحكامها  وشعبها فلا قيمة  لهم ولا قدر  ولن يلتفت لكلامهم  فالعاقل  المنصف سيعلم  أنهم كاذبون  حاقدون حاسدون لا  يريدون والله  الإنصاف  والعدل بل يريدون الكذب ليبينوا  أنهم  على  حق ، ومن كذبهم وافترائهم  على  المملكة وقيادتها  هي  اشاعتهم الكاذبة  ان  من يدعوا للمسلمين في الحرم يعتقل  وهذا الكلام عار  من الصحة والحقيقة  أن من يأتي يدعو ويسأل الله  فلن يتعرض له  أحد  أما  من يأتي يرفع شعارات وأعلام  ويردد  كلمات سياسية  داخل الحرمين  والأماكن المقدسة  فإنه سيعاقب  فالعلم السعودي لا يمكن لأحد  أن يرفعه داخل  الحرم ليأتي شخص  من خارج المملكة ويرفع علم ويردد شعارات سياسية وطائفية  هذه  ممنوعة ولن يسمح بها وهذه انظمة وقوانين الدولة من يأتي يتقيد بها  ومن لم يتقيد بها يتحمل  ما يقع  عليه  من عقوبات مقررة   .

قالوا هذه الأيام  زوراً وبهتاناً أن  هناك  من تحدى القوانين السعودية التي  تمنع  الدعاء لفلسطين   دعاء  لفلسطين  وهو يطوف  ، وبغض النظر  عن كون  هذا الشخص الذي  تارك الكعبة خلفه  و  صوب نظرة لكاميرا  الجوال  وهو  يدعوا  بدعاء  ليس الغرض  منه  نصرة فلسطين وقضيتها بقدر  ما  هو  شاهدوني أنا أدعوا عند الكعبة لفلسطين ، والمقرر  أن الأعمال تكون بين العبد وبين ربه وليس بين العبد وبين الناس  ليروا  عمله ودعائه  وهذا ليس  موضوعنا  ولكن  موضوعنا  هو الكذب الذي قاله صغار العقول  من  أسودّت قلوبهم وملئت بالكراهية للمملكة العربية السعودية لا لشيء  ولكن لأن  المملكة  بحكامها وشعبها  مختلفة  تعيش برفاهية  من الأمن  والأمان والاستقرار  و هذا  ما  لا يستطيعون ، هؤلاء  الكاذبون لو  سمعوا  خطباء  وأئمة الحرم وهم على منابر الحرمين  ومنبر  عرفة يدعون لفلسطين  وللشعب  الفلسطيني  لخجلوا  من  أنفسهم  وتواروا  عن الأنظار  لأن  كذبهم وافترائهم بان  ولا  يمكن  تبريره  إلا الحقد والحسد  الذي  ملأ  قلوبهم .


من يريد  الإنصاف  والحقيقة يترك  كل  حاقد وناعق  ومن لم يدخل الحرمين  في حياته  ويرى  خدمات  الدولة  لزوارها ، ولكن لينزل للشارع  ويسأل  حجاج بيت الله  جميعهم  دون استثناء عن الخدمات والجهود التي لم  يجدوها في أي مكان  من العالم ، ولكنها المملكة  تفعل  ولا  تتكلم  وتقدم  ولا تنتظر  شكراً من  أحد  لأنها  ترى  أن  هذا  مو  واجباتها كيف  لا  وملكها وقائدها  وحاكمها  المبجل  يسمي نفسه ( خادم الحرمين الشريفين ) وشعبه  بلا  شك  معه  خدام للحرمين الشريفين  وضيوفهما  . 


وكلمة  أخيرة ، هل يعلم الكارهون   أن  النت في المشاعر المقدسة للحجاج  مجاناً من  الحكومة السعودية، ليطمئن الحاج على أهله  وذويه ويطمئنهم عليه ، كيف  لا  وهي  مملكة الإنسانية . 

اللهم  أعز  الإسلام والمسلمين  واحفظ  دولتنا وقيادتها وشعبها  واجعل  كل  حاقد  حاسد  يرتد كيده في نحره  وعدته عليه يارب العالمين  .