|

ما بالك أيها الإنسان ..‼️

الكاتب : الحدث 2024-06-07 11:14:17

  ( كَتَبَ) د/ سلمان الغريبي
      --------------


في قانون الحياة المُعاصرة وخصوصًا هذه الأيام مع التفاؤل وحُسن الظن بالله ، أعطِ نفسك و حياتك حقها بالكامل من التفاؤل و الثقة بالله ؛ لتعطيك هي ايضاً حقك من السعادة ورغد العيش ، فالحياة جميلة ورائعة ؛ وفي نفس الوقت قصيرة جداً وتمر كلمح البصر ، ولا تستحق من البعض حقداً ولا حسداً ولا طمعاً ولا نفاق ولا رياء ، تفائلوا دائماً بالخير تجدوه ، فما أكثر الناس هذه الأيام الذين يبيعون اماناتهم ومبادئهم وقيمهم ، و ينكثون العهود والمواثيق ؛ طمعاً أو حسداً أو حقداً مدفون في نفوسهم أو لمكاسب دنيوية لا خير فيها ؛ بعيدين كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف ومبادئنا وقيمنا واخلاقنا الإسلامية الحميدة.
 فانظروا وتمعنوا أحبتي في قصة الحيوان مع الإنسان وهذا حيوان فما بالك أيها الإنسان ..؟‼️
♦️باع رجل جمل له في أحد الأسواق ، ثم ذهبوا به إلى المسلخ لينحروه ، فأبى الجمل أن يدخل المسلخ ؛ فباءت جميع المحاولات لإدخاله إلى المسلخ بالفشل‼️فجاء رجل ذو خبرة ، وقال لهم : أحضروا صاحب الجمل عله يساعدنا في إدخاله ، وعندما أتى صاحب الجمل أمسك بخطام الجمل واقتاده والجمل يرافقه خطوة بخطوة حتى وصل به الى ساحة المذبح ، فأسرعوا إليه بسكاكينهم لكي ينحروه‼️لكن صاحب الجمل كان له رأي آخر عندما شعر بأنهم استغلوا أمانته وألفته  لإستدراج الجمل لنحره‼️
قال لهم توقفوا : كيف بالله عليكم أغدر بمن وثق بي وخطى بخطاي ؟! فأعطاهم المبلغ الذي أخذه منهم وخرج به ، وأقسم أنه لن يبيع من وثق به و أئتمنه على روحه اعز ما يملك ، فما أكثر الناس هذه الأيام الذين يبيعون الجمل بما حمل ، ويستخفون بتعاليم ديننا الحنيف ومبادئنا وقيمنا ، ولا يخافون الله في السر والعلن ، حتى انهم بأفعالهم هذه آذوا آباءهم وأمهاتهم في قبورهم وما سلموا من آذاهم والعياذ بالله ، فأحسنوا الظن بالله وحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ، واتقوا الله لعلكم تفلحون ، وتبصروا وخذوا العِبَر من أمم سبقت ، و ماذا حل بها ؟! ومن دول حولنا ضاع فيها الأمن والأمان واخذوا يتخبطون فيما بينهم ، ثم احمدوا الله سبحانه وتعالى واشكروه على مانحن فيه من ورغد العيش في ظل قيادة حكيمة وتوجيهات رشيدة ؛ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما ، مسخرين جُل وقتهما لخدمة الحرمين الشريفين ، وإعمارها والسهر على راحة المواطنين والمقيمين وضيوف بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزائرين ، بشعب وفيٍ كريم ، يقول المولى عز وجل في سورة التوبة : [وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ] ، صدق الله العظيم .