بقلم ـ منال الزهراني 
-----------------------

العلاقة هي ارتباط بين شيئين سواءً معنوياً أو حسياً ، كما أن مصطلح العلاقة وجد منذ بدلية الوجود ، و أولى هذه العلاقات وأسماها هي علاقة العبد بربه التي تتطلب منه أن يكون مؤمنا بالله حق الإيمان ،ويمتثل بأوامره ويجتنب نواهيه ؛ لذا تقوم علاقة الانسان بربه على أساسيين مهمين وهما : العبادة والخلافة ، وهي علاقة ثابتة ، ثم تأتي من بعد ذلك علاقة البشر بعضهم ببعض. وإن هناك أنواع كثيرة للعلاقات بين البشر منها الشخصية والعاطفية والاجتماعية ، وهذه جميعها علاقات واضحة ، كما أن هناك نوع آخر من العلاقات ومايسمى بالعلاقات غير الواضحة ، ومنها مايندرج تحت مسمى العلاقات السامة .. فالعلاقات وجدت للراحة والسكينة والقوة والرحمة كما قال الله تعالى " سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ " أي نقويك ويكون سندًا لك وأيضًا عندما قال لصاحبه " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا" ليطمئنه .. فنحن لم نخلق للتبريرات والخوض في علاقات سامة تستنزف طاقاتنا ، وتقف عائقا في طريقنا نحو تحقيق أهدافنا ، أو بلغة هذا العصر "الطاقه السلبية" ، فابتعدوا عن هذا النوع من العلاقات ، وإذا لم تكن تلك العلاقات باباً للسلم والسلام والأمان والاطمئنان فسلاماً على مثلها وأصحابها ومايقود إليها، ولنتبع حدسنا ، وإذا لم نشعر بالأنس والمودة فلنعلم أننا في المكان الخاطئ .