بقلم: فاتن العقاد

 من منطلق الآية الكريمة في سورة طه : { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) } ؛ فالقارئ في الكتاب الكريم يجد أن الله سبحانه و تعالى لم يأمر الحبيب صلوات الله عليه و سلامه أن يطلب الاستزادة في أمر ؛ إلا الزيادة في العلم ، و ذلك لفضيلة العلم و أهميته ، و طلب العلم يكون بطلب ما ينفع دنيا و آخرة . 

فضمن برنامج تنمية القدرات البشرية و الذي هو أحد برامج رؤية 2030 السعودية ، المعُزز لتنافسية المواطن عالميًا ، و بناءً على استراتيجية وطنية طموحة ، ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة و انتهاءً إلى التعليم ما بعد الجامعي ، و التعليم مدى الحياة ؛ جامعة المؤسس الملك عبدالعزيز بجدة مشكورة تسعى دائمًا إلى خدمة هذا البلد العظيم في شتى النواحي ، حيث أن ما تقدمه هذه الجامعة القوية لخدمة هذا الوطن و مواطنيه خارج البرامج الدراسية الأساسية ، داخل عمرانها الرائع لا يقتصر على احتضان طلبة التعليم الجامعي فقط ؛ بل كل من يرغب في اكتساب العلم ، و كثير من هذه البرامج تقدم بالمجان . 

ليس بمستغرب هذا الكرم و العطاء ؛ فهذه إحدى مؤسسات بلد الكرم و الخير و الأصالة ، والذي هاجسه الأول و الأزلي هو كيفية ضمان حياة كريمة راقية تليق بكونه أرض العزة و الخيرات ، أرض الحكمة و العلم و العلماء . 

و بالإشارة إلى عنوان المقال ؛ فلقد أكمل مركز المبدعون يوم الخميس 30 مايو 2024 تدريب ما يقارب 15 ألف متدرب و متدربة ، و ذلك ضمن برنامج مهارات ؛ حيث اختتم برنامج مهارات برامجه بالدورة التدريبية ( تطوير سياسات و نماذج العمل باستخدام مؤشرات الآداء KPI’s ) ، المدعوم من صندوق تنمية الموارد البشرية ؛ لمدة خمسة أيام بواقع 40 ساعة تدريبية ؛ تخللها ورش عمل فعّالة ، قدّمها المهندس طارق شاكر بكل رحابة صدر و أخلاق عالية ، و لا ننسى أن نشكر الجندي الأول في البرنامج التدريبي الأستاذ شريف مصطفى ؛ متابعًا و منسقًا بإبداع ؛ و كان المتدربون من عدة جهات أبرزها بنك البلاد ، كابلات جدة ، و شركة الأصدقاء الطبية المحدودة ، كان كل من المتدربين خير ممثل لجهة عمله.

أدام الله الخير و العز على هذه البلاد الكريمة التي لا تفتأ ترعى مواطنيها و مقيميها ، و توفر لهم بكل كرم كامل احتياجاتهم . 

#الحمدلله_على_نعمة_العظمى