|

نعمة التنقل .. وشبكة الطرق

الكاتب : الحدث 2024-05-31 06:24:07

د/ سلمان حماد الغريبي

من سكة إلى سكة ..
ومن شارع إلى شارع ..
ومن طريق إلى طريق ..
و من كباري إلى أنفاق ..
ومن مطار إلى مطار ..
ومن طائرة إلى قطار ..
كُلها على أعلى مستوى في التصميم والإضاءة و اختصار المسافة ...
نحنُ في مملكة الخير بلاد الحرمين في أمن وأمان وسلامة وراحة بال والحمدلله ، ففي رحلتي الأخيرة لخارج المملكة تصادفت مع أحد إخواننا المسلمين من المملكة المتحدة وهو يعمل في وظيفة مرموقة في إحدى الشركات الكبيرة ؛ بمسمى نائب مدير الشركة ، فتجاذبنا أطراف الحديث عن المملكة العربية السعودية وعن التطورات والإنجازات والنماء المتسارع لرقي المملكة ، ونيلها مكانةً عُليا بين الدول المتطورة والتي سبقتنا بمئات السنين ، فأخذ يخبرني بكل ما واجه من تطورات و إعجابه بها ، و بطِيبة شعبها وكرمهم ، وأنه تجول فيها من شمالها لجنوبها ، ومن شرقها لغربها بالسيارة وبالطائرة والقطار ، ثم أردف قائلاً: كُنت أشعر أثناء تنقلي من منطقة لمنطقة بالسعادة الغامرة ، والأمن والأمان ، حيث تمتاز بشبكة طرق ومطارات عالمية ترتاح لها النفس البشرية، كل ذلك وأنا مُنصت لحديثه الشيق الذي لايُمل عن بلدي بكل فخر ؛ نعم كنت أفتخر بما يقول ، واستشهدت بقوله وصدقه بسفرتي الأخيرة عن طريق القطار ؛ من مكة إلى وسط مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ؛ مباشرة بسهولة دون عناء في أقل من ساعة ، فالحمدلله الذي أنعم علينا بجزيل نعمه ومنها نعمة التنقل بكل سهولة وراحة بال ، حيث يعتبر مجال الطرق والمواصلات والنقل والتنقل والخدمات اللوجستية ؛ من أهم المجالات الحيوية التي تهتم بها مملكتنا الحبيبة ؛ ونجحت فيها بكل اقتدار، وتمتلك فيها أكبر شبكة طرق في الشرق الأوسط والأكثر تطوراً ؛ وذلك بما  تتنوع به ما بين الطرق الجوية والبحرية والبرية ؛ خدمة للمواطنين والمقيمين وضيوف بيت الله الحرام ، فمثلاً في الطرق البرية تمتلك المملكة العربية السعودية شبكة كبيرة وسريعة ومتطورة ؛ تربط بين البحر الأحمر في غرب المملكة مروراً بالرياض عاصمة المملكة وصولاً إلى الخليج، ومن الجنوب تمر من منطقة جيزان إلى أن تصل شمالاً إلى الحدود الأردنية .. خطوط آمنة ومزدوجة و نسبة الحوادث فيها ضئيلة جداً مقارنةً بالدول المُتقدمة : وفي الختام أسأل الله عز وجل في عُلاه أن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمت أمرنا ، و بلادنا بلاد الحرمين الشريفين وولاة أمرنا ، وأن يديم علينا عز بلادي ومجدها وأمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها ، ويحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، وأن يوفقهما لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد ، كما نحمده سبحانه وتعالى على نعمة الأمن والأمان والاطمئنان والازدهار التي تعيشها بلادنا ، وما هيأه لها من أسباب دوامها وتقدمها ، ونشكره تعالى على ما تزخر به بلادنا من ثروات وإمكانات وموارد بشرية مؤهلة ، الذي أهلَّها لتكون في مصاف الدول المتقدمة مما يدعونا إلى المحافظة على مكتسباتنا ، ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من التقدم والنجاح بعون الله وتوفيقه .