|

نجاحات عظمى يعقبها صدى الحب و الوفاء

الكاتب : الحدث 2024-05-25 11:07:10

 فاتن العقاد

مقالي ( العظمى تحصد الجوائز و تعيد تسطير التاريخ ) لاقى تفاعلًا و صدىً جميلًا جدًا جدًا جدًا ، حيث كنت أتوقع أن أجد تفاعلًا معها لامحالة ، و لكن التفاعل الذي لاقيته كان تفاعلًا مميزًا أدهشني جدًا و في أقل من 24 ساعة ؛ تلقيت ردودًا كثيرةً ولاقيت أصداءً جمةً ، فمن أوائل و أهم التفاعلات التي لاقيتها ، تفاعل الدكتور مؤيد الفاتح قائد التعليم و التطوير بشركة العثيم للاستثمار حيث أظهر تفاعل د.الفاتح قلبًا سعوديًا يحمل مشاعر الحب و الوفاء و التقدير ، و روحًا سعوديةً أصيلة تذكر الحب الذي تشبعت به ، و القوة التي اكتسبتها لتواجه بها الحياة ، شخصيةٌ - وأقولها بيقين- تمثل أسرة كريمة أصيلة ، أنشأت ابن لهذه الأرض الطيبة الحنونة الراقية ، أصَّلت فيه روح الكرم و رد الجميل ، لا شك أن هذا أحد أبرز المعالم السودانية ، فالشعب السوداني الشقيق شعب كريم ، ولا تهون الشعوب العربية و الإسلامية الأخرى ، فالشعوب الأصيلة الإسلامية عامة و العربية خاصة ، لا تنكر حب و كرم السعودية الاخت الكبرى و الأم الروحية ، و إن حاول بعض الذباب التشكيك في العلاقات و الجهود المبذولة ، إلا أن كما ختمت مقالي السابق ( لا يصح إلا الصحيح ).
هذا ما لمسته من تفاعل الدكتور مؤيد الفاتح ؛ حيث سطّر كلماته حينما واتته الفرصة للتعبير عن مشاعره تجاه بلده العظيم "المملكة العربية السعودية" حينما قال :
((عظيمة جيلها الأستاذة فاتن العقاد … المحترمة ؛ اسمحي لقلمي أن يُسطّر ما يمليهُ علي عقلي ، وما يبوح به خاطري تجاه هذه العُظمى (المملكة العربية السعودية) ، 
و إن لم أكُن سُعوديّ الجنسية ولكنها فطرتي الوطنية شاء من شاء وأبى من أبى، كان لي شرف الميلاد بأرضها الطيبة ، وكان لي الحظ الأعظم أن أتنفس هوائها وأنهل من علومها ، و أن سطّر القدر أجمل شرف بأن تطأ قدمي خطواتها الأولى ثراها المبارك ، بلد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ، وها أنا اليوم فخور أيُّما فخر بأن أرد جزء بسيط من جميلها عليّ في أن أشارك ما مملكني الله عز وجل من معرفة و ثقافة ؛ لجيل العُظمى القادم وبكل تفانٍ دون تقصير ، وبعطاء وجداني نابع من محبة فطرية لكل مكونات هذه المملكة العربية السعودية. 
أفخر جدًا و أنا قائدٌ لقطاعٍ حساسٍ هام أمارس فيه متعة رد الجميل لحكومة وشعب هذه العُظمى ، من خلال تطوير تشجيع العقليات لما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030؛ لرفع المهارات الشبابية، والتطرق لكل ما له تأثير في تحسين الصورة العامة ، و التهيئة للتكيف مع مختلف الثقافات ، والتي أصبحنا نراها بشكل يومي وموائمتها مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، و الذي هو صالحٌ لكل زمان ومكان. 
شكرًا جزيلاً جميلاً لله عز وجل على نعمة الأمن و الأمان في هذه العُظمى، شكرًا لله على كل النعم ، ثم شكرًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، و ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء ، جهود جبارة ، خطى ثابتة ، تغيير إيجابي ملموس ، نجاحات مبهرة في كل القطاعات ، قيادة حكيمة خلقت ثقافة شعب وجيل واعٍ ومتفتح مبني على قيم وموروثٍ تاريخي أصيل . 

دعيني أعود مرة أخرى لأشاركك التهنئة بهذا الفوز المستحق ، والذي ليس بمستغرب على هكذا شعب يقوده ملك عظيم حكيم ، و قيادة واعية أتاحت الفرصة للمواهب الوطنيه لتُبرز سيوف العلم مُبارزةً ما يفوق 1500 مشارك من شتى دول العالم ، وتنتصر معلنةً مكان العُظمى فوق هام السحب في العلوم الأساسية بأكثر من جائزة . 
دعيني أدلي برأيي الشخصي وأنا لست بكاتب محترف أو صحفي مخضرم أو إعلامي ضليع، لكنها وجهة نظري التي قد تجد القبول أو الرفض ، فعقب قراءتي لمقالك أول ما تبادر إلى ذهني بأنه ليس حقًا مقالك الأول الذي رأى النور ، بحسب ما أشرتِ ؛ لأنني أرى شخصيًا أن كاتبة المقال قد نقلت الصورة الحيّة للفخر العربي الأصيل ، والولاء المتناهي الفطري للعظمى ، مدخل مقالك سطر اعترافات متواضعة لكاتبة محترفة قدمت ما بجعبتها بأدبٍ جم ، ثم انتقلت لتهنىء حكومتها التي أتاحت الفرصة للموهبة في بلادها بأن تظهر للعالم بكل قوة ، مما أسعدني وميزكِ بين حضور ورشة العمل التي أقمتها مؤخرًا بمدينة جدة ، كلمة باتت ترُن في أذني لبرهة و أنا على خشبة المسرح : 
‏Women always right 
وهنا أرفع القبعة احترامًا للعظمى التي أخرجت هذه العقول النيرة و الجريئة علميًا للبوح بالمعتقدات الصحيحة دون تكلّف وبكل وضوح ، لو عدنا لسُنّة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ، لوجدنا جملتك هذه موجودة منذ 1445 عامًا في أحاديث صحيحة ، عندما وصّانا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه على الأنثى في أكثر من موضع. 
هذا هو التغيير حرفيًا ، أن نبارز العالم تكنولوجيًا بسيوف علمنا وديننا الاسلامي ، و إرثنا التاريخي العظيم ، و أن نسلِّح شبابنا ذكورًا وإناثًا معرفيًا ، فوالله الحق المعبود لن أبخل بعلمٍ أو معرفة في سبيل هذه العُظمى (المملكة العربية السعودية) ؛ لطالما في هذا الجسد روح تحيا بذكر الله)).


حقًا : أن تنشأ فوق هذا الثرى الغالي العظيم ؛ نعمةٌ عظيمةٌ لا يمكن أن تُحصي الله ثناء و شكر عليها.