بقلم ـ حافظة الجوف

عندما نجلس لنشرب كوبًا من القهوة ونستمتع بمذاقها، ونفكر بالرحلة الطويلة التي مرَّتْ بها تلك الحبوب لتصل إلى الكوب، فمن المؤكد أنها مرَّتْ بمراحل كثيرة قبل أن تصبح جاهزة للطحن والتحضير . فقد قال عشاق القهوة : إن كوبًا منها كفيل أن يصنع يومهم ويدفعهم للإنتاجية. إذن هل القهوة تساعد على تحسين المزاج؟
الكثير حول العالم يستهلون يومهم بكوب من القهوة، فهي تحسن المزاج ، وتزيد النشاط ، ولها فوائد صحية كثيرة منها : أن القهوة وحسب دراسات وأبحاث يمكنها أن تقاوم الاكتئاب ، وتضفي سعادة أكبر على من يشربها، فالكثير من النساء يقولون إن شرب القهوة يساعدهن على الاسترخاء، وهناك من الرجال من يقول إن القهوة تشعرهم بالنشاط والحيوية!! وما بين الاسترخاء والنشاط تتربع القهوة على عرش كل المشروبات لتنشط ذاك وتساعد في استرخاء هذاك ، وتبقى القهوة في مقدمة التفاصيل الجميلة دائمًا . فكأس منها تقلب المزاج كما تقلب قطرات المطر جفاف الأرض، القهوة عندما تبدأ بشربها تحمل في دفعاتها لذة تغمر الروح ، وتنعش العقل ، ويمكن أن يكون تناول القهوة جزءًا لا يتجزأ من نمط حياة الكثير من الناس لدرجة أنهم لا يستطيعون بدء يومهم صباحًا دون شرب مشروبهم الخاص من أي نوع من أنواع القهوة المختلفة سواء كانت القهوة التركية أو القهوة العربية أو القهوة الأمريكية ربما تشكل القهوة جزءًا من ثقافات الشعوب  لذا؛ فإن إدمان القهوة قد لا يعتبر مشكلة مهمة وخاصة ؛ لأن القهوة كمشروب لها فوائد صحية أيضًا بالإضافة كونها مشروبا منبها يمكن إدمانه.  
السؤال كيف لو- لا سمح الله- انقطعت القهوة من الأسواق أو أصبحت نادرة، ما الذي يحدث؟ وكيف سيتقاتل الناس على كوب القهوة؟
أكتب لكم الآن وعلى يميني كوب من القهوة الأثيوبية التي تصل رائحتها لبيت الجيران.