|

ليسوا كبار سن إنما كبار الوطن "لنرد الدين لهم"

الكاتب : الحدث 2024-05-11 09:39:25

 

بقلم ــ حافظة الجوف

أنه من الإحسان أن نجعل من خريف العمر ربيعًا للروح، لنرد لهم الدين لأنهم كبار في الخبرة، وفي إخلاصهم وعطائهم الذي لا ينضب للوطن
يعتقد البعض من أفراد المجتمع بأن تقدم السن عند البعض يعني التقليل من قيمتهم ومكانتهم ودورهم في المجتمع في حين أن دور المسن في المجتمع وإن تقدم به العمر يتنوع فهو يمكن أن يساهم في مجال العمل التطوعي كما يساهم في نقل الخبرات والمعرفة للأجيال اللاحقة كما يقدم الاستشارات والنصائح والحلول من خلال الخبرة التي اكتسبها طوال حياته، كما أنه قد يتفوق على غيره في كثير من مقاييس الأداء الوظيفي فهو أكثر وعيًا وأقل تغيبًا ولديه مهارات اجتماعية مختلفة وأكثر استقرارًا من غيره فلا يرغب في التغيير بعد وصوله إلى سن متقدمة. فلا بد من الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى كبار السن وتوظيفها في تنمية المجتمع  باعتبارها  فئة عمرية ساهمت في التنمية وأثبتت قدرتها على مواصلة العطاء، فينبغي العرفان ورد الجميل للآباء والأجداد،  من خلال توفير حقوقهم لضمان مساهمتهم القصوى في المجتمع إضافة إلى الإسهام الروحي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمسن باعتباره ذا قيمة في المجتمع وينبغي اعتبار الإنفاق على المسنين استثمارًا دائمًا ، وللأسرة دور مهم في مسألة رعاية المسنين.
فالإبقاء على دور مناسب لكبار السن في حياة المجتمع يمكنهم من الإحساس بوجودهم وانتمائهم وفقًا لقدراتهم إضافة إلى ضرورة النظر إلى قضية المسنين ليس من باب البر والإحسان فقط، بل  باعتبارها التزامًا على المجتمع بكل فئاته ومؤسساته.