كُلُّنا .. محمد بن سلمان
د/ سلمان الغريبي
ما دام الله معنا سينصرنا ويحمينا بعونه وقوته وتوفيقه وقائدنا ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه بيننا شامخ الرأس .. وثابت الخُطى .. وراسخ على الأرض كجبل طويق لايميل ولايطيح .. ولاتهزه عاصفة أو ريح .. مهما كانت قوية عاتية أو في هبوبها جَسَور جامحة .. يعانق عنان السماء صامدٌ في عرينه وينظر من أعالي الميدان .. ميدان الكرامة والعزة والشموخ .. لايهمنا نباح الكلاب الضالة -أكرمكم الله- و لايلفتنا نعيق البوم نذير الشر والشؤم ، فماهم في نهاية المطاف إلا رؤوسٌ للشياطين كاذبين منافقين مخادعين .. عَبدة اليورو والدولار وهم في الحضيض أسفل الميدان ..! ففي الأزمات أحبتي تظهر لنا معادن الرجال وحقيقتهم وما ظهر منها وانكشف على العنان وتطايرت الأقنعة المزيفة من على الوجوه الخبيثة السيئة في الأيام الماضية ، وأظهرت كمية الحقد والحسد وبذاءة اللسان ودناءة البيان وسوء الأخلاق وعدم الأمان وذلك بطبعهم الشائن الخوَّان تجاهنا وتجاه قيادتنا الحكيمة الرشيدة حفظها الله مِمَّنْ اعتبرناهم أشقَّاء لنا في الدين والعروبة .. و أثبتتْ لنا التجارب أنه لا أحد منهم يستحق مَنحهُ أي امتياز عن غيره من سكان الكرة الأرضية سوى أبناء الوطن المخلصين الصادقين الأوفياء الذين يدافعون عن هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعًا ، وعن ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم بالغالي والنفيس وبكل شجاعة وتفانٍ واستبسال ... والبقية الباقية تبقى العلاقة معهم مصالح لا أكثر ولا أقل ولا نُعير لهم أي اهتمام سواء من قريبٍ أو من بعيد ... فهاجمونا كذبًا وزورًا وبهتانًا ، ولم يخرجوا في كل هجومٍ إلا بسواد أوجههم وبياض أوجهنا ونصاعة نواصينا ، ولا نزال ندافع دفاعًا مُستَمِيتًا عن وطننا وولاة أمورنا .. ولم يَصِلوا ولله الحمد و المنة لما خططوا له وما بحثوا عنه وأرادوا إلصاقه بنا ..! واصطدموا بسدٍ منيع كالصخر ، ولم يجدوا أمامهم سوى تكاتف كبير بين أبناء الشعب السعودي الوفي وقيادته الحكيمة الرشيدة ، والانشغال في إكمال مسيرة هذا الوطن نحو قيادة العالم ، والحفاظ على مكانتها وثقلها السياسي والاقتصادي بدون الالتفات لهم .. ورغم كل ما سبق وما تمَّ كشفه من خبثهم وسوء أخلاقهم وقلة أدبهم معنا .. لم تتوقف السعودية عن دعم قضيتهم وهذا -بالطبع- ديدنها ولم تتخلَّى عن دورها الفعَّال والبنَّاء في حل قضاياهم وقضايا شعوبهم الناكرة للجميل والجاحدة للمعروف تحت ظل حكوماتهم المتخاذلة أذناب إيران ؛ لأن هذا قدرنا وما يمليه علينا ديننا الحنيف وأخلاقنا الإسلامية ، و مكانتنا الدولية كدولة عظيمة عُظمى لا تنظر خلفها ، فكم من لاهثٍ نابح ورائها ، ولا تهتم بما ينعقون به ..! أوَلمْ يعلم هؤلاء الحثالة الأغبياء -وبدون أدنى شك- أن ما يمسُّ قيادتنا يمسُّ الشعب والعكس ، وأننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال الإسقاط على قيادتنا واستعطافنا واستجداء خلق (الطيب) فينا لكي نصفح عنهم لا بارك الله فيهم .. فاللهم ردَّ كيدهم في نحرهم ، واجعل دائرة السوء تدور عليهم ، ولا تقيم لهم بعد اليوم قائمة .. واحفظنا ووطننا وقيادتنا بحفظك ورعايتك من كل سوءٍ وشرٍ ومكروهٍ إنك ولي ذلك والقادر عليه ...
وفي الختام .. موتوا بغيظكم .. فصراخكم يُطربنا ، وأنتم ستظلون كما أنتم (حثالة ) في الحضيض لا خير فيكم أو يرجى منكم .. ونحنُ ولله الحمد عمالقة متكاتفين نعانق السماء ، ونسير بخطى ثاقبة نحو الأمام في الطريق الصحيح نسمو ونعلو .. وهو طريق الحق والعدل والسلام والتطور والنماء .. ونضم أصواتنا مُجتمعةٌ كشعبٍ سعوديٍ وَفيٍ أصيل لصوت شاعرنا المُبدع الأمير الإنسان المتواضع عبدالرحمن بن مساعد .. سلَّمه الله :
◇أدرك السفهاءُ بعد تَوَهُّمِ
أن السعوديين سيفُ المُلهِمِ
◇ماجَ البغاةُ بقضّهم وقضيضهم
يرجون هدم بنائه المُتقدّمِ
◇جعلوا أبا سلمان نصب عيونهم
ظهر الخفيُّ وكل حقدٍ مظلمِ
◇سلّوا على فخر البلاد سيوفهم
ونسوا بأنّ الشّعبَ كفُّ المعصمِ .