|

(بلاد الحرمين) اجعل دفاعك عنها بالقول والفعل والقلم..!

الكاتب : الحدث 2023-11-22 10:54:43

 

بقلم ـ جبران بن عمر 

الوطنْ لا يقتصر على الموقع الجغرافي والمساحة مرسومةُ الحدود ، وإنه من غير الممكن أن يكون موطنك فقط هو اسم تضعه في بطاقة هويتك أو غيرها من الوثائق الرسمية ؛ وإنما وطنك هو الذي تسكنه وتضحي بروحك ودمك وقلمك وفكرك بكل تجلياته لأجله ؛ فهو ملاذ آمن نلتجأ فيه بعد الله - سبحانه وتعالى- مسكنًا وروحًا ، وهو المنزل الأكبر ومسقط الرأس الذي ولدنا فيه ، ونعيش على أرضه ، ونكبر على ثراه،  وكلُ من يسكنهُ يتمنى أن يعيش فيه ويموت فيه ، فالموطنْ هو الأساس الذي تهفو إليه أنفسنا إذا ذهبنا وابتعدنا ؛ لذا على كل مواطن أن يكون مسؤولاً تجاه الوطن ، ويهرع إلى الله بالدعاء له ، ونسأل المولى جل وعلا أن يسلمهُ من كل سوء ومكروه ، والحفاظ عليه من الفتن والمحنْ ، ولنا في حب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك نصيب ، فقد دعا الرسول (صلى الله عليه وسلم) للمدينة، كما في "الصحيحين": (اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفَي ما جعلتَ بمكة من البركة)؛ رواه البخاري ومسلم..
وعلى كل مواطنْ في هذه الأرض الطاهرة مهبط الوحي وقبلة المسلمين ؛ أن يكون لها حصنًا حصينًا ، ونكون جميعًا معًا يداً واحدةً حول القيادة ، وصفًا واحدًا ضد كل من يٌريد الإضرار أو التخريب ؛ فالجميع يعلم أن هذا الوطنْ العظيم مستهدف في عقيدته وقيادته وشعبه ومقدساته ، لذا فإن النجاح الأمني يكمن سببه في العلاقة القوية المترابطة بين رجل الأمن والمواطن ؛ فالمواطن تعول عليه مسؤولية كبيرة تجاه أمن مجتمعه ، وإن رجل الأمن والمواطن هما الحاجز الحقيقي لأمن الوطن بعضهم لبعض حصنًا قويًا ، وهم العلاقة الوثيقة بين الثقة والتقدير والتكاتف والتكامل لبعضهم البعض .