|

كونو مفاتيح للخير مغاليق للشر

الكاتب : الحدث 2023-11-19 10:50:51

بقلم - حسن الصعيبي 

إلقاء الكلام على غير روية وإرساله جزافًا من دون تبصرة شرٌ ابتلي به المجتمع من بعض الجهال أصحاب العقول الفارغة.
والحقيقة هي أن أمور الصلح وخاصة في الدماء لا يصلح لكل شخص أن يتكلم بها.
بل ربما أوشك الصلح أن يتم فتدخل من لايحسن الكلام فكانت الطامة هدم كل ما بُنيَ،. 
 
إلى كل من  يحاول أن يتدخل في مجريات الصلح: مهما كانت مكانتك ومستواك التعليمي فكل هذا لا يؤهلك ولا يعطيك الأحقية أن تكون مصلحًا في المجتمع  دع عنك   الفضول في مجالس المصلحين لأن عملهم يقوم على أمور حساسة جداً هم يحسنون كيف يتعاملون معها ويختارون من يشاركونهم من أهل الحكمة والرأي والفكر من واقع تجاربهم  في حل المشاكل والسعي في الصلح بين الناس 
فإن بعض مهام الصلح فيها من الخصوصية الأسرية التي يجب أن تبقى حيثياتها وأسرارها داخل مجلس الصلح ولا يظهر  منها شيئا للعامة.
 أسلافنا لهم تجارب ناجحة  في الإصلاح 
علينا أن نأخذ من نجاحاتهم  ونتجنب السلبيات والأخطاء التي وقعوا فيها وهذا هو أساس الحكمة 


 اتركوا الخوض في أعراض الناس تجنبوا الحديث في أمور الناس المصيرية
كونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر ولاتكونوا مشعلين للفتنة بالجهل وسوء التصرف ابتعدوا عن المقام الذي لاتحسنوا فيه الكلام.
يقول الله تعالى : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) 
وأنت بجهلك ولو كان بحسن نية تعيق هذا الصلح وتمنع الإصلاح وتكسب إثم التفرقة وربما دارت عليك الدوائر .

من الضروري  لكل منا البحث والتثبت لكل مايسمع ولا يحكم على الأمور بالغيب وأن يكون منهجنا هو  
 ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، والسر والعلن، اللهم نسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، اللهم طهر قلوبنا وجوارحنا وأعمالنا من الرياء.