|

من قتل الأنبياء لا يتواني عن قتل الأطفال الأبرياء

الكاتب : الحدث 2023-11-08 11:08:07

٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠

بنو إسرائيل حدِّث عنهم ولا حرج ، فهم أكثر عباد الله فسادًا ًفي الأرض ، وهم أكثر من قتل الأنبياء والمرسلين ، وهم أكثر مَنْ كذَّبوا وعصوا الله على وجه الأرض .
 إرثٌ توارثته بنو إسرائيل ، ونهجٌ ساروا عليه منذ ما يربوا على الفيّ عام ، فالقتل دينهم ، والكذب سلوكهم ، والخداع أسلوبهم في التعامل مع الآخرين وخصوصًا المجتمعات المسلمة ٠٠

بنو إسرائيل اليوم لم يجدوا نبيًا ليقتلوه بل وجدوا طفلا ً رضيعًا ً أبادوه ، ووجدوا شيخًا هرمًا طردوه ، وعجوزًا مسنةً أذاقوها مرارة الذُّل والهوان ، وفتاةً عذراءً اغتصبوها ، وشابًا يافعًا اعتقلوه ، وأمًا حرموها زهرة عمرها وفلذة كبدها .. جعلوها أرملةً مشردة بلا مأوى ولا معين ٠٠

قديمًا فرعون مصر كان رحيمًا ببني إسرائيل مشفقًا عليهم لم يقم بقتلهم بل جعلهم عبيدًا يعملون في المزارع ورعي المواشي وما في حُكم الأعمال التي يقومون بها العبيد، وحينما خلَّصهم موسى عليه السلام من عبودية فرعون وأرشدهم إلى الطريق الصحيح ، وأن المعبود هو الخالق عزوجل لم يرق لهم ذلك، فقاموا بعبادة عجلٍ من صنع أيديهم ٠٠

بنو إسرائيل اليوم لا يرغبون في سلامٍ ، ولا يرغبون في التعايش مع المجتمعات المسلمة بل يرغبون بوجود فرعون يكون من نسل فرعون مصر القديم الذي جعل أجدادهم عبيدًا ؛ ليكونوا عبيدًا له مسخَّرين لخدمته ، وخدمة زمرته في زمن لا يعترف سوى بالحرّية والديمقراطية التي تمَّ تفصيل مقاساتها من قبل الدول ذات النفوذ  ٠٠ 

ما يحدث اليوم لأبناء غزة خاصةً وفلسطين عامةً من قبل بني إسرائيل ليس من أجل إنشاء دولة حديثة عصرية تؤمن بالسلام وتتعايش معه وإنما من أجل الإسلام الذين يرغبون في محوه من الوجود ٠٠

قال الحق تبارك وتعالى :
 
(وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )