|

يوم الوطن .. عِزٌ لنا وفخر

الكاتب : الحدث 2023-09-17 12:29:51

بقلم ـ  د/ سلمان الغريبي
---------------------


اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هي مناسبة عظيمة وغالية على قلوبنا جميعًا ... فمملكتنا العظمى الحبيبة هي أرض المحبة و السلام و الأمن و الأمان ، وهي الملاذ الآمن والمحضن الدافئ لكل خائفٍ ومرعوب ، وهي السند الأول بعد الله سبحانه و تعالى لكل ضعيفٍ ومنكسر لا سند له .. فمملكتنا نبعٌ من الحنان و الماء العذب الصافي يروي عطش كل ظمآن و مُتعب ، و منارة لكل ضائعٍ وحيران .. نسأل الله أن يديم عزها وأمنها وأمانها علينا أجمعين ... هذا وإن مملكتنا الحبيبة تسير بخطى ثابِتَة وخطوات واثقة وإنجازات متسارعة دائمًا نحو قمم عالية وآفاق واسعة تزداد شموخًا إلى شموخٍ في كل عام يمر علينا وتسمو رفعةً ورقيًا ومجدًا إلى مجد .. ففي كل عامٍ نحتفل بهذا اليوم ونحن أكثر قوةً و صمودًا ، وفي صعودٍ مستمرٍ لايتوقف ولا يهتز ولا تشوبه شائبة .. يرتقي نحو القمة والمنافسة على المراتب العُلا والمصاف الأُول وعلى كافة الأصعدة بلا مللٍ أو كلل ، و كُل المؤشرات شواهد على ذلك في الأمن و الأمان والتعليم والصحة والاقتصاد ونزاهة ومكافحة الفساد والتقنية بجميع فئاتها والتعامل مع المتغيرات بسرعةٍ أكبر وتحويل الخُطط إلى واقعٍ ملموسٍ على الطبيعة ... وأصبحت لنا دار فائقة الجمال وحصن حصين نستظل تحت ظله ونكون له عمّار ؛ لمجدٍ دائم نعتز به ونفتخر تحت قيادة حكيمة رشيدة ورؤيا واضحة لبناء شامخ وخطط مدروسة (رؤية 2030) بقيادة أميرنا الشاب الطموح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله ورعاه .. فهذه الذكرى تمر علينا في كل عام خالدة لماضٍ جميل تليد .. وحاضر رائعٍ ومجيد .. لمستقبل زاهرٍ ومشرّفٍ بعون الله وتوفيقه طلبًا للعُلا ونبراسًا لوطن حر شامخ يعانق السماء حمل رايته الأولى المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وتناقلها من بعده ابناؤه البررة الصادقين الأوفياء حتى وصلت هذه الراية لملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه .. وها نحنُ اليوم وبفضلٍ من الله وتوفيقه نترّبع على عرش الصدارة في كثيرٍ من المحافل الدولية .. كدولة لها قوتها ومكانتها المرموقة وقرارتها المؤثرة وحضورها الفعّال وصوتها المسموع ورأيها السديد .. دولة عُظمى أصبحت بحمد الله تقود ولا تُقاد بقيادة حكيمة وحكومة رشيدة تحت ظل سلمان الحزم ومحمد العزم .. قائدان ملهمان جعلا من العطاء نبراسًا للارتقاء والشموخ والصدارة بين دول العالم بأسره وطريقًا واضحًا نحو النماء والازدهار .. فتحققت لنا ولله الحمد و المنة التطلعات التي كنا ننشدها ونتطلع إليها ونتمناها على أرض الواقع .. على أرض طيبة مُباركة لا مثيل لها على هذه البسيطة ووطن غالي على قلوبنا جميعًا عزيز و شامخ ومعطاء نعتز به جميعًا ونفتخر .. فاللَّهُم إنا نعوذ بك من أن تُنزع منا نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام ، ونسألك أن ترزقنا السلام دومًا وأبدًا ، وتدفع كل شرٍ وسوءٍ عن بلادنا وتكتب له النصر على الأعداء والظالمين .. اللهم إنا نسألك أن تحفظ سائر بلاد المسلمين عامةً وبلادنا خاصة ، وتجعلها دوحة للأمن والأمان يفِد إليها الناس من كل مكان آمنين مطمئنين .. اللهم سلّم بلادنا بلاد الحرمين الشريفين من الفتن ما ظهر منها وما بطن .. اللهم ثبّت أركانها وأدِم أمنها وأمانها واستقرارها .. اللهم ووحِّد صفنا وأعلِ كلمتنا وارفع رايتنا واخذل عدونا .. وعافنا جميعًا واعفُ عنا وبارك لنا فيها إنك ولي ذلك والقادر عليه .